responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكة والمدينة في الجاهلية وعهد الرسول صلى الله عليه وسلم نویسنده : أحمد إبراهيم الشريف    جلد : 1  صفحه : 150
جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِي وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ، وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِي لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ، وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ، ثُمَّ لِيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ، ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الأَنْعَامُ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ، حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ، ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ، لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ} [الحج] .
هذه الآيات تتضمن دلالة صريحة: -أولًا، على أن العرب جميعهم أو القسم الأكبر منهم، سواء منهم الدانون والقاصون كانوا يأتون إلى مكة ويمارسون مع أهلها طقوس الحج قبل البعثة، وثانيًا، أنهم كانوا يتداولون خبر اتصال الحج ومناسكه بإبراهيم، وقد نزلت هذه الآيات تحمل على المشركين بسبب صدهم عن البيت الحرام الذي جعله الله مثابة للناس جميعًا مقيمهم وباديهم منذ بناه إبراهيم، فهم يأتون إليه من كل فج عميق مشاة وركبانًا، رجالًا ونساء؛ ليقوموا بمناسكه ويوفوا ما عليهم من نذور، ويطوفوا بالبيت العتيق، ويشهدوا منافعهم العظيمة في موسمه، والآية: وأذن في الناس بالحج تؤيد بقوة ما ذكرته الروايات من أن الذين كانوا يشهدون موسم الحج لم يكونوا مقصورين على أهل منطقة مكة أو القطر الحجازي، بل منهم من كان يأتي من اليمن ونجد ومشارف الشام ومشارف العراق، كما كان منهم -إلى جانب المشركين- الحنفاء أو الصابئون والنصارى واليهود [1]. منهم من يأتي للاتجار ومنهم من يأتي للتبشير، ومنهم من كان يأتي للمفاخرة والخطابة وإنشاد الشعر، ومنهم من كان يأتي بسبب حل مشاكل لا يمكن حلها إلا في ظروف مثل ظروف الحج وموسمه وأمنه، الإضافة إلى

[1] الواحدي. أسباب النزول 212، أسد الغابة 3/ 325. ابن هشام 1/ 349 السيرة الحلبية 251. أنساب الأشراف 1/ 72- 73. البخاري2/ 134.
نام کتاب : مكة والمدينة في الجاهلية وعهد الرسول صلى الله عليه وسلم نویسنده : أحمد إبراهيم الشريف    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست