responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرويات غزوة حنين وحصار الطائف نویسنده : قريبي، إبراهيم بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 259
فأخبرته بخبرنا وخبر أبي عامر، وقال: قل له استغفر لي، فدعا بماء فتوضأ [1] ثم رفع يديه فقال: "اللهم اغفر لعبيد[2] أبي عامر ورأيت بياض إبطه، ثم قال: اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك من[3] الناس، فقلت: ولي فاستغفر، فقال: اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلا[4] كريما، قال أبو بردة[5]: إحداهما[6] لأبي عامر، والأخرى لأبي موسى[7].
والحديث أخرجه مسلم والنسائي والطبري وأبو يعلى والطحاوي، والبيهقي وابن عبد البر كلهم من طريق أبي أسامة به[8].

[1] وعند الواقدي: "فصل ركعتين ثم قال: "اللهم اغفر لأبي عامر واجعله من أعلى أمتي في الجنة! وأمر بتركة أبي عامر فدفعت إلى ابنه، قال: فقال أبو موسى: يا رسول الله إني أعلم أن الله قد غفر لأبي عامر، قتل شهيدا، فادع الله لي، فقال: "اللهم اغفر لأبي موسى واجعله في أعلى أمتي"، فيرون أن ذلك وقع يوم الحكمين (المغازي 3/915) .
قال النووي: "فيه استحباب الدعاء واستحباب رفع اليدين فيه، وأن الحديث الذي رواه أنس أنه لم يرفع يديه إلا في ثلاث مواطن، محمول على أنه لم يره، وإلاّ فقد ثبت الرفع في مواطن كثيرة فوق ثلاثين موطنا" شرح مسلم 5/368.
وقال ابن حجر: "يستفاد منه استحباب التطهر لإرادة الدعاء، ورفع اليدين في الدعاء خلافا لمن خصه بالاستسقاء" (فتح الباري 8/43) ونقل السهيلي الخلاف في رفع اليدين في الدعاء وذكر حجة كل فريق ثم قال: ولكل شيء وجه، فمن كره، فإنما كره الإفراط في الرفع، كما كره رفع الصوت بالدعاء جدا، قال صلى الله عليه وسلم: "أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا" (الروض الأنف 7/216) .
[2] قوله: (لعبيد أبي عامر) قال الزّرقاني: "أبو عامر: بدل من عبيد، جمع بين اسمه وكنيته، وفي نسخ: لعبيدك: بزيادة كاف من تحريف الجهّال فالثابت في البخاري، بدون كاف وهو اسمه كما مر" (شرح المواهب 3/27) قلت: والحديث عند أحمد بلفظ "عبيدك" بإسناد ضعيف، وهو كذلك عند البلاذري وأبي يعلى، انظر ص 260.
[3] عند مسلم: "فوق كثير من خلقك أومن النّاس".
[4] مدخلا: بضم الميم ويجوز فتحها وكلاهما بمعنى المكان والمصدر (شرح المواهب 3/27) .
[5] قال ابن حجر: "هو موصول بالإسناد المذكور" (فتح الباري 8/43) .
[6] أي: إحدى الدعوتين.
[7] البخاري: الصحيح 5/128 كتاب المغازي، باب غزوة أوطاس، 4/28 كتاب الجهاد، باب نزع السهم من البدن، باختصار و8/69 كتاب الدعوات، باب الدعاء عند الوضوء، باختصار أيضا. وعلقه مختصرا جدا في 8/61 باب قول الله وصل عليهم، و8/63 باب رفع الأيدي في الدعاء، من كتاب الدعوات.
[8] مسلم: الصحيح 4/1943 كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أبي موسى أبي عامر الأشعريين ـ رضي الله عنهما ـ.
والنسائي: السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف للمزي6/439 حديث (9046) .
والطبري: تاريخ الرسل والملوك 3/79، وأبو يعلى: المسند 6/672ب رقم 306، والطحاوي: شرح معاني الآثار 3/224، وابن عبد البر الاستيعاب 4/135 (مع الإصابة) .
والبيهقي: السنن الكبرى 6/335، 9/51 و91 ودلائل النبوة 3/46-47.
نام کتاب : مرويات غزوة حنين وحصار الطائف نویسنده : قريبي، إبراهيم بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست