بن عبد الله بن عمرو عوف المزني قال ثني أبي عن أبيه قال: "خط رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق عام ذكرت الأحزاب وفيه فحفرنا تحت دوبار[1] حتى بلغنا الصرى[2] أخرج الله من بطن الخندق صخرة بيضاء مروة[3] فكسرت حديدنا وشقت علينا فقلنا يا سلمان أرق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره خبر هذه الصخرة فإما أن نعدل عنها فإن المعدل قريب وإما أن يأمرنا فيها بأمره فإنا لا نحب أن نجاوز خطه"[4] الحديث.
قال الحافظ[5]: "ووقع عند أحمد والنسائي في هذه القصة زيادة بإسناد حسن فعند النسائي[6] قال في الضربات الثلاث {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} " [7]. [1] هكذا جاءت العبارة ولعلها محرفة ودوبار لفظة فارسية معناها مرتين. وهذا التفسير أيضا ليس مفهوم ولا يتفق مع النص. جامع البيان 21/134. [2] لم أقف لها على معنى ولعلها كما قال صاحب اللسان 14/457 (الماء الذي طال استنقاعه) . [3] المروة: حجارة بيض براقة - تورى النار - أو هي أصل الحجارة. القاموس 4/392. [4] جامع البيان 21/133، تاريخ الأمم والملوك 2/45. [5] فتح الباري 7/397. [6] سنن النسائي 6/43. [7] سورة الأنعام الآية 115.