responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرويات غزوة الحديبية جمع وتخريج ودراسة نویسنده : الحكمي، حافظ بن محمد    جلد : 1  صفحه : 97
حل، فألحت[1]، فقالوا: خلأت[2] القصواء[3]، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما خلأت القصواء وما ذاك لها بخلق، ولكن حبسها حابس الفيل[4]، ثم قال: والذي نفسي بيده لا يسألوني خطة[5] يعظمون فيه حرمات الله إلا أعطيتهم إياها، ثم زجرها فوثبت، قال: فعدل عنهم حتى نزل بأقصى الحديبية"[6].
وفي حديثهما من طريق ابن إسحاق عند أحمد: قال: ثم أمر الناس فسلكوا ذات اليمين بين ظهري الحمض[7] على طريق تخرجه عن ثنية المرار والحديبية من أسفل مكة، قال فسلك الجيش تلك الطريق فلما رأت خيل قريش قترة الجيش قد خالفوا عن طريقهم نكصوا راجعين إلى قريش، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا سلك ثنية المرار بركت ناقته"[8].
وفي مرسل عروة من طريق ابنه هشام: "فأخذوا ذات اليمين في ثنية تدعى الحنظل حتى هبط على الحديبية"[9].

[1] ألحت: أي لزمت مكانها، من ألح على الشيء إذا لزمه وأصر عليه. النهاية 4/236.
[2] خلأت: بركت أو حرمت فلم تبرح. ترتيب القاموس 2/87.
[3] القصواء: ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويطلق عليها القصواء والجدعاء والعضباء، وهي صفات للشق في الأذن.
قال البلاذري: حدثني الأعين ثنا الحسن بن موسى الأشهب عن يزيد بن عطاء مولى أبي عوانة عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة بن عبد الله قال: "كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حمار يقال له عفير، وكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته القصواء من نعم بني قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر، ويقال من نعم بني الحريش بن كعب، ابتاعها أبو بكر رضي الله عنه بأربع مائة درهم، فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم منه بذلك الثمن، والثابت أنه وهبها له، فقبلها وهاجر عليها، ولم تزل عنده حتى مات، ويقال: ماتت في خلافة أبي بكر، وكانت تكون بالبقيع، ويقال: بنقيع الخيل وهي تسمى أيضاً: الجدعاء والعضباء.
قاله الواقدي: أنساب الأشراف: 511.
وقال ابن جرير: حدثني الحارث قال: حدثنا ابن سعد قال: أخبرنا الواقدي محمد بن عمر قال: حدثني موسى بن إبراهيم التيمي عن أبيه قال: كانت القصواء من نعم بني الحريش ابتاعها أبو بكر وأخرى معها بثمانمائة درهم وأخذها منه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربعمائة، فكانت عنده حتى نفقت، وهي التي هاجر عليها، كانت حين قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة رباعية، وكان اسمها القصواء والجدعاء والعضباء، تاريخ ابن جرير الطبري 2/422.
ويؤيد كون هذه الصفات لناقة واحدة ما في حديث علي رضي الله عنه حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم يبلغ أهل مكة سورة براءة، ففي رواية ابن عباس رضي الله عنهما أنه ركل ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ((القصواء)) ، وفي رواية جابر ((العضباء)) وفي رواية غيرهما ((الجدعاء)) ، فهذا يصرح أن الثلاثة صفة ناقة واحدة لأن القضية واحدة، قاله ابن الأثير 4/74.
[4] حبسها حابس الفيل: أي حبسها الله عز وجل عن دخول مكة كما حبس الفيل عن دخولها. فتح الباري 5/336.
[5] خطة: الخطة الأمر والحال والخطب. النهاية 2/48.
[6] صحيح البخاري مع الفتح، كتاب الشروط: 2731، 2732، وتقدم سنده مع طرف من أوله رقم (35) .
[7] الحمض: ما ملح وأمرّ من النبات، وهي كالفاكهة للإبل. ترتيب القاموس 1/709.
[8] مسند أحمد 4/323، وتقدم سنده مع طرف من أوله برقم (36) .
[9] تاريخ ابن أبي شيبة: لوحة: 56، وتقدم سنده مع طرف من أوله برقم (11) .
نام کتاب : مرويات غزوة الحديبية جمع وتخريج ودراسة نویسنده : الحكمي، حافظ بن محمد    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست