نام کتاب : مرويات غزوة الحديبية جمع وتخريج ودراسة نویسنده : الحكمي، حافظ بن محمد جلد : 1 صفحه : 256
يزيد الأنصاري عن عمه مجمع[1] بن جارية الأنصاري - وكان أحد القراء الذين قرؤوا القرآن - قال: شهدنا الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما انصرفنا عنها إذا الناس يهزون[2] الأباعر، فقال بعض الناس لبعض: ما بال الناس؟ قالوا: أوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرجنا مع الناس نوجف، فوجدنا النبي صلى الله عليه وسلم واقفاً على راحلته عند كراع الغميم، فلما اجتمع عليه الناس قرأ عليهم: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا} ، فقال رجل: يا رسول الله أفتح هو؟ قال: "نعم والذي نفسي بيده إنه لفتح"، فقسمت خيبر على أهل الحديبية، فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم على ثمانية عشر سهماً، وكان الجيش ألفاً وخمسمائة، فيهم ثلاثمائة فارس، فأعطى الفارس سهمين، وأعطى الراجل سهماً[3].
وأخرجه أحمد عن إسحاق بن عيسى عن مجمع بن يعقوب به فذكره وفيه: "فإذا الناس ينفرون الأباعر"[4].
وأخرجه ابن أبي شيبة[5] وابن سعد[6] كلاهما عن يونس بن محمد المؤدب عن مجمع بن يعقوب به، وفيه: "فإذا الناس يوجفون[7] الأباعر".
وأخرجه الحاكم من طريق إسماعيل بن أبي أويس عن مجمع به، وفيه: "فإذا الناس يرسمون[8] نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم ... "[9].
وأخرجه الحاكم أيضاً[10] وابن جرير[11] والبيهقي[12] كلهم من طريق محمد بن عيسى عن مجمع به مثله.
قال الحاكم: بعد أن أورده من طريق محمد بن عيسى: هذا حديث كبير [1] مجمع - بضم أوله وفتح الجيم وتشديد المكسورة - ابن جارية - بالجيم - بن عامر الأنصاري الأوسي المدني صحابي، مات في خلافة معاوية: د، ت، ق. تقريب: 329. [2] يهزون: ينشطونها ويسرعون بها. النهاية 5/262، ترتيب القاموس 4/508. [3] سنن أبي دواد مع معالم السنن، كتاب الجهاد: 2736. [4] مسند أحمد 3/420. [5] تاريخ ابن أبي شيبة، لوحة: 58. [6] الطبقات الكبرى 2/105. [7] يوجفون: يحثونها على السير، أوجف دابته يوجفها إيجافاً: إذا حثها. النهاية5/157. [8] يرسمون: يسرعون، والرسم ضرب من السير سريع يؤثر في الأرض. النهاية 2/224. [9] المستدرك 2/459. [10] المستدرك 2/131. [11] تفسير ابن جرير 26/71. [12] السنن الكبرى 6/325.
نام کتاب : مرويات غزوة الحديبية جمع وتخريج ودراسة نویسنده : الحكمي، حافظ بن محمد جلد : 1 صفحه : 256