نام کتاب : مرويات الإمام الزهري في المغازي نویسنده : العواجي، محمد بن محمد جلد : 1 صفحه : 352
قتل أباها يوم بدر، وأقبل المسلمون على قتلاهم يدفنونهم فدفن حمزة في نمرة[1] كانت عليه إذا رفعت إلى رأسه بدت قدماه، وإذا أنزلت إلى رجله بدا وجهه، فجعلوا أعواداً من شجرٍ وحجارةٍ فوضعوا على قدميه وغطوا وجهه[2].
قال موسى: قال ابن شهاب: فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم لدفن الشهداء قال: "زملوهم[3] بجراحهم فإنه ليس كَلْم[4] يكلم في الله إلا وهو يأتي يوم القيامة يَدْمَى لونه لون الدم، وريحه ريح المسك" [5]، ثم قال [1] النمرة: شملة فيها خطوط بيض وسود. لسان العرب 721، والنهاية 5/ 118. [2] يشهد لذلك ما أخرجه الترمذي من حديث الزهري عن أنس، سنن الترمذي رقم (1016) ، وقال الترمذي: حديث أنس حديث غريب، وقد حكم عليه الألباني بالصحة، انظر: صحيح سنن الترمذي 1/ 297 - 298، تحت رقم (1027) .
والطبقات الكبرى لابن سعد 3/ 14 - 15، وسنن الدارقطني 4/ 116 رقم (43) ، ومصنف ابن أبي شيبة 7/ 367، ومستدرك الحاكم 1/ 365، 2/ 120، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وسكت عنه الذهبي، والبيهقي في السنن الكبرى 4/ 10. [3] زملوهم: لفوهم فيها، يقال: تزمل بثوبه إذا التف به. النهاية 2/ 313. [4] هو جمع: كليم: وهو الجريح، وأصل الكلم: الجرح. النهاية 4/ 199. [5] أخرجه أحمد في المسند 39/ 63 رقم [23658] الأرناؤوط من طريق معمر عن الزهري، وسنن سعيد بن منصور رقم (2583) ، والنسائي في السنن 4/ 78 رقم (2002) ، و6/ 29 رقم (3148) ، وكتاب الجهاد لابن أبي عاصم، رقم (176) ، والآحاد والمثاني له 5/ 68 رقم (2608) ، والطحاوي في مشكل الآثار 1/ 99ـ100، ومسند ابن الجعد رقم (1638) ، والبخاري من حديث مالك عن أبي الزناد ومسلم من حديث سفيان ولفظه: "لا يُكْلم أحد في سبيل الله - والله أعلم بمن يُكْلَم في سبيله - إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثعُب دماً اللون لون الدم والريح ريح المسك" البخاري رقم (2803) ومسلم رقم (105) ، (1876) باب فضل الجهاد 3/ 1496، عبد الباقي.
نام کتاب : مرويات الإمام الزهري في المغازي نویسنده : العواجي، محمد بن محمد جلد : 1 صفحه : 352