responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم نویسنده : محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 110
وكذلك إذا كان له قصر من زخرف. وهو الذهب. أما إسقاط السماء كسفا: فهذا لا يكون إلا يوم القيامة. وأما الإتيان باللَّه والملائكة قبيلا،: فهذا لما سأل قوم موسى موسى ما هو دونه أخذتهم الصاعقة. وقال تعالى {يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ} [النساء: 153]- الآيات [1] .
بين سبحانه أن المشركين وأهل الكتاب سألوه إنزال كتاب من السماء وبين أن الطائفتين لا يؤمنون إذا جاءهم ذلك وأنهم إنما سألوه تعنتا، فقال عن المشركين {وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ} [الأنعام: 7]- الآية [2] .
وقال عن أهل الكتاب {فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ} [النساء: 153]- إلى قوله - {مِيثَاقًا غَلِيظًا} [النساء: 154] [3] فهم - مع هذا - نقضوا الميثاق وكفروا بآيات اللَّه وقتلوا النبيين. فكان فيه من الاعتبار أن الذين لا يهتدون إذا جاءتهم الآيات المقترحة لم يكن في مجيئها منفعة لهم بل فيها وجوب عقوبة عذاب الاستئصال إذا لم يؤمنوا، وتغليظ الأمر عليهم. كما قال تعالى {فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا} [النساء: 160] الآية [4] .
ولما طلب الحواريون من المسيح المائدة كانت من الآيات الموجبة لمن كفر بها عذابا، لم يعذب اللَّه به أحدا من العالمين. وكان قبل نزول التوراة يهلك اللَّه المكذبين بالرسل بعذاب الاستئصال عاجلا. وأظهر آيات كثيرة

[1] الآيات من 153 - 161 من سورة النساء.
[2] آية 7 من سورة الأنعام.
[3] من الآية 153 ومن الآية 154 من سورة النساء.
[4] آية 160 من سورة النساء.
نام کتاب : مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم نویسنده : محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست