responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محمد صلى الله عليه وآله وسلم في مكة نویسنده : مونتجمري وات    جلد : 1  صفحه : 260
أيضا أنه كاهن [62] ينمق الكلام، كما افترضوا أنه ساحر [63] أو ساحر شاعر6»
. ومن الصعب أن نعدل تفكيرنا ليتمشى مع عقليه وتنيى مكه عندما نطقوا بهذه الكلمات، لكن من خلال القران الكريم ومن مصادر أخرى «65» يمكن توضيح معانى العناصر الرئيسيه. فالدين زعموا هذه المزاعم لم ينكروا أن تجربة محمد صلّى الله عليه وسلم مع الوحى لها بمعنى أو اخر سبب فوقى (علوى أو فوق طبيعى (Supernatural Cause لكنهم لم يرجعوا هذا السبب لله سبحانه وتعالى، وانما أرجعوه أما لموجود شيطانى أو قوة عليا أدنى درجة من الله سبحانه المهيمن على الكون.
وحتى تأكيدهم على أن محمدا شاعر يشير أيضا الى قوى علوية، فقد كانت الفكرة لدى معاصريه أن للشاعر روحا تتملكه أو جنا يتلبسه، ونحن نجد بالفعل عبارة (شاعر مجنون) فى القران الكريم [66] . هذه التأكيدات عن أصل الوحى (كما يراه أعداء محمد صلّى الله عليه وسلم) كان لها تتابعاتها وهى ألا ينظروا للتحذيرات التى جاءهم بها الوحى نظرة جدية، فليس من الضرورى- فيما يرى أعداء محمد صلّى الله عليه وسلم- أن تكون تحذيرات حقيقية. فاذا كانت مصادر الوحى كما يراه المشركون فى ما ذكرناه انفا، فهذه المصادر اما أن تكون شريرة حاقدة، أو أن تكون قاصرة المعلومات.
هذه الادعاات (الاكاذيب) قد يكون الهدف منها هو تكذيب محمد صلّى الله عليه وسلم فحسب وتشويه صورته، وليس بقصد تحويل من آمنوا به الى مصادقين لهم (أى لأعداء محمد صلّى الله عليه وسلم) ، وعلى أية حال فقد كان مناوئو محمد صلّى الله عليه وسلم يعتقدون بشكل عام أن تصوراتهم صحيحة. وقد فند القران الكريم ادعااتهم وكذبها. وهناك عدة ايات- على أية حال- يمكن أن تكون دحضا لايات الغرانيق (الايات الشيطانية) [67] وقد ناقشناها فى سياق سابق، وتكفى الاشارة اليها هنا.

[62] السورة 69/ 42، 52/ 29..
[63] السورة 38/ 3.
(64) السورة 69/ 41، 52/ 30.. الخ.
(65)
Cf.A.Guillaume, Prophecy Divination, Lecture 6; D.B.Macdonald, The Religious attitude Life in Islam, Chicago, 1909, esp.24- 36.
[66] السورة 37/ 35.
[67] السورة 81/ 15- 27، 53/ 1- 18.
نام کتاب : محمد صلى الله عليه وآله وسلم في مكة نویسنده : مونتجمري وات    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست