نام کتاب : غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية نویسنده : العمري، بريك جلد : 1 صفحه : 430
التيمّم - والله أعلم - خشية الهلاك بالبرد، كما أخبر به، والصلاة بالتيمّم في هذه الحال جائزة، غير منكرة على فاعلها، فعلم أنّه أراد استعلام فقهه وعلمه. والله تعالى أعلم[1].
وفي حديث رافع الطائي-رحمه الله تعالى-،وقصته مع أبي بكر رضي الله عنه تنفيرٌ من التّعرُّض للرياسة، والوعيد لأهلها، وأمرهم بالاستقامة[2]. وقد وردت في معناه أحاديث كثيرة عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم لأبي ذرّ رضي الله عنه: "يا أبا ذرّ! أراك ضعيفاً، وإني أُحِبّ لك ما أُحِبّ لنفسي، فلا تأمرنّ على اثنين، ولا تولينّ مال اليتيم". وعنه قال: "قلت: يا رسول الله! ألا استعملني؟ فضرب على منكبي فقال: يا أبا ذرّ! إنّك ضعيف، وإنّها أمانة، وإنّها يوم القيامة حسرة وندامة إلاّ مَن أخذها بحقّها، وأدّى الذي عليه فيها". رواهما مسلم[3].
قال النووي: "هذا الحديث وما أشبهه أصلٌ عظيمٌ في اجتناب الولايات"[4].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنّكم ستحرصون على الإمارة، وستكون ندامة يوم القيامة". رواه البخاري[5]. [1] ابن القيم: زاد المعاد 2/158. [2] العامري: بهجة المحافل 1/365. (بتصرف بسيط) . [3] مسلم (الصحيح 4/105) . [4] شرح صحيح مسلم. [5] البخاري (الصحيح 8/106) .
نام کتاب : غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية نویسنده : العمري، بريك جلد : 1 صفحه : 430