responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية نویسنده : العمري، بريك    جلد : 1  صفحه : 279
به، ولكنَّه لم يُسلم خوفاً على ملكه، وكان ذلك بعد الحديبية، كما ذكر أبو سفيان راوي الخبر1".
وذهب الدويدار أبعد من ذلك حينما أكد على أنَّ الروايات تكاد تجمع على تلك الأعداد الضخمة التي استقبل بها الرومان المسلمين في مؤتة2".
وتلك مبالغة لا تقل عن مبالغة بعض الروايات التي ذكرناها في تحديدها لعدد جيش الروم وحلفائهم في مؤتة".
ولا ريب أنَّ المبالغات التي أعقبت هذه المعركة، كثَّرت من عدد العدو وجعلته يبلغ هذا الرقم الخيالي[3]، وإن كان بمستطاع القبائل العربية الضاربة في المنطقة أن تؤلِّف مع الجيش الروماني قوةً ضخمة، ولكنَّ الأمر لم يكن على تلك الدرجة البالغة من الخطورة، "فإنَّ الحملة الإسلامية كانت مكوَّنة من ثلاثة آلاف، وأنَّ أنباء مسيرها كانت معروفة، فلا يمكن أن يوجه إليها الروم مثل هذا العدد الحاشد من الجيوش، على أنَّ هذه الأعداد الضخمة لم تستخدمها بيزنطة في قتالها مع الفرس4".

1 انظر: البخاري (الصحيح 1/5) ، وانظر: (أحمد عادل: الطريق إلى دمشق 130-131، 148) .
2 الدويدار: صور من حياة الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم 517.
[3] عماد الدين خليل: دراسة في السيرة 296.
4 الشريف: مكة والمدينة 534.
نام کتاب : غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية نویسنده : العمري، بريك    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست