responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية نویسنده : العمري، بريك    جلد : 1  صفحه : 255
أهله، وبارك لعبد الله في صفقة يمينه - قالها ثلاث مرَّات – ثُمَّ جاءت أُمّنا فذكرت يتمنا، وجعلت تُفَرِّح له[1]، فقال: العيلة تخافين عليهم وأنا وليُّهم في الدُّنيا والآخرة! "[2].
وهكذا كان المصطفى صلى الله عليه وسلم عطوفاً رحيماً، رقيق القلب، يواسي أُسَر الشهداء ويدعو لهم ولأبنائهم، ويكفلهم برعايته وحنانه.
[94] فهذا أُسامة بن زيد - رضي الله عنهما، يقف أمامه - عليه الصلاة والسلام، فيتذكَّر أباه، فتدمع عيناه صلى الله عليه وسلم شوقاً إليه، وحناناً وعطفاً به[3].

[1] من أفرحه إذا غمَّه، وأزال عنه الفرح، وكأنَّما أرادت أنَّ أباهم توفي ولا عشيرة له.
[2] أخرجه النسائي، (السنن الكبرى 5/180) ، وأحمد، (المسند، حديث رقم: 1749) ، والطبراني، (المعجم [2]/105) ، وابن سعد، (الطبقات 4/36-37) .
جميعهم من حديث وهب بن جرير، عن أبيه عن محمّد بن عبد الله بن أبي يعقوب عن الحسن بن سعد عن عبد الله بن جعفر.
قلت: صحّح إسناده ابن حجر، (فتح الباري7/511) ،وقال الهيثمي، (المجمع6/157) : رجاله رجال الصحيح. وقال الألباني في: (إرواء الغليل 5/285، وأحكام الجنائز21-166، وحاشية فقه السيرة للغزالي 370) : هو على شرط مسلم.
[3] أخرجه ابن أبي شيبة، (المصنّف14/519) .وهذا لفظه، وابن سعد، (الطبقات4/63) ،
كلاهما من حديث يزيد بن هارون، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي خازم، وسنده رجاله رجال الصحيح غير أنه مرسل.
وقد أخرجه ابن عساكر، (تاريخ 6/596) ، موصولاً من طريق البزّار، نا يحيى بن حبيب، نا أبو أسامة، نا إسماعيل، عن قيس، عن أسامة بن زيد، فذكره نحوه.
قلت: وسنده حسن. يحيى بن حيب، صدوق (تقريب 589) . وأبو أسامة صرَّح بالسماع من إسماعيل. وبقية رجاله ثقات. والله تعالى أعلم.
[9] هذا وقد وقع في بعض الروايات أنَّ فصول الجيش[1] من المدينة كان في يوم جمعة2".

[1] فصل من البلد، فصولاً: خرج منه. (القاموس: مادة الفصل) .
[2] أخرج الترمذي (انظر: تحفة الأحوذي33/65-66) ، وأحمد (المسند 1/265) من حديث أبي معاوية عن الحجاج عن الحكم عن مقسم، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن رواحة في سرية، فوافق ذلك يوم الجمعة، قال فقدم أصحابه، وقال: أتخلَّف فأصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة، ثُمَّ ألحقهم. قال: فلما صلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم. رآه فقال: "ما منعك أن تقدو مع أصحابك؟ " قال: "أريت أن أُصلّي معك الجمعة ثُمَّ ألحقهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما أدركت غدوتهم".
قال الترمذي: "هذا حديث لا نعرفه إلاّ من هذا الوجه. قال علي بن المديني: قال يحيى بن سعيد: قال شعبة: لم يسمع الحكم بن مقسم إلاّ خمسة أحاديث وعدّدها شعبة. وليس هذا الحديث فيما عدّها شعبة. وكأنّ هذا الحديث لم يسمعه الحكم من مقسم".
وقال الهيثمي (المجمع 6/156) : "فيه الحجاج بن أرطأة وهو مدلِّس، وبقية رجاله رجال الصحيح". وقال ابن كثير (البداية 4/242: "الحجاج بن أرطأة في روايته نظر".
وقال المباركفوري (التحفة 3/66) : "قال البيهقي: انفرد به الحجاج بن أرطأة، وهو ضغيف". انتهى. كذا في التلخيص. قلت: وحجاج بن أرطأة مدلِّس، وورد هذا الحديث عن الحكم بالعنعنة".
قلت: ويخشى أيضاً من تدليس الحكم؛ لأن عنعنه عن مقسم، وهو ثقة كما ذكر الحافظ في التقريب ص 152، إلاّ أنه ربما دلَّس. والله تعالى أعلم.
قال ابن كثير: (البداية 4/242) : "والمقصود من إيراد هذا الحديث أنه يقتضي أنّ خروج الأمراء إلى مؤتة كان في جمعة". والله أعلم.
نام کتاب : غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية نویسنده : العمري، بريك    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست