responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية نویسنده : العمري، بريك    جلد : 1  صفحه : 10
والمسيح في مقام عالٍ، فولادته لم تكن عادية، كولادة بقيّة الناس، والقرآن يؤيّد أنّ عيسى كلمة الله، وروحٌ منه ألقاها إلى مريم، وأنه من البشر، وهو يذمّ ويُكَفِّر القائلين بألوهية المسيح.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد وقف منذ البدء موقف المسالِم المتحبِّب من الكتابيين المحتَرِم لأنبيائهم وكتبهم، ولم يقع بينه وبينهم أي احتكاك وعداء[1].
وبعد قليل احتضن النجاشيّ المهاجرين بسبب اضطهاد مكّة لهم، أولئك الذين قال لهم رسولهم صلى الله عليه وسلم وهو يبحث لهم عن موطن يأوون إليه ريثما تنكسر حِدَّة العدوان الوثني: "لو خرجتم إلى أرض الحبشة، فإنّ بها ملكاً لا يُظْلَمُ عنده أحدٌ، وهي أرض صدق"[2].
وفي المقابل نجد المسلمين، وهُم قلّة مضطهدة في مكّة، يهزّهم نبأ الهزيمة الساحقة التي مُنِيَ بها الروم المسيحيون على أيدي الفرس الوثنيين، ويصيبهم بحزنٍ عميقٍ إزاء الفرح الغامر الذي غمر قلوب مشركي قريش، وتنْزل آيات القرآن الكريم تتحدّث عن الواقعة الحاسمة، وتتنبأ بالانتصار الحاسم الذي سيحققه المعسكر النصراني ضد أعدائه المجوس، حيث يفرح

[1] درّوزة: سيرة 1/326. بتصرف.
[2] خليل: دراسة 281، وانظر في هذه الرواية: سيرة ابن إسحاق: 194، وفتح الباري 7/188، وقد حسّنها الدكتور أكرم العمري في صحيح السيرة النبوية الصحيحة 1/170.
نام کتاب : غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية نویسنده : العمري، بريك    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست