سَرِيَّةُ أَبِي قتادة بن ربعي إلى خضرة وهي أرض محارب
ثم سَرِيَّةُ أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ الأَنْصَارِيِّ إِلَى خَضِرَةَ، وَهِيَ أَرْضُ مُحَارِبٍ بِنَجْدٍ، فِي شَعْبَانَ سنة ثمان.
قالوا: بعث رسول الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا قَتَادَةَ وَمَعَهُ خَمْسَةَ عَشَرَ رَجُلا إِلَى غَطَفَانَ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَشُنَّ عَلَيْهِمُ الْغَارَةَ، فَسَارَ اللَّيْلَ وَكَمَنَ النَّهَارَ، فَهَجَمَ عَلَى حَاضِرٍ مِنْهُمْ عَظِيمٍ فَأَحَاطَ بِهِ، فَصَرَخَ رجل منهم يا خضرة [5] ، وقاتل منهم رجال فقتلوا من أشرف [6] لَهُمْ، وَاسْتَاقُوا النَّعَمَ، فَكَانَتِ الإِبِلُ مِائَتَيْ بَعِيرٍ، والغنم ألفي شاة، وسبوا سببا كَثِيرًا، وَجَمَعُوا الْغَنَائِمَ، فَأَخْرَجُوا الْخُمُسَ فَعَزَلُوهُ، فَأَصَابَ كُلَّ رَجُلٍ اثْنَا عَشَرَ بَعِيرًا، فَعُدِلَ الْبَعِيرُ بِعَشْرٍ مِنَ الْغَنَمِ، وَصَارَتْ فِي سَهْمِ أَبِي قتادة جارية وضيئة، فاستوهبها منه رسول
[ (1) ] أي شحمة.
[ (2) ] أي رجعت.
[ (3) ] جمع جزور، وهو البعير ذكرا كان أو أنثى.
[ (4) ] أخرجه البخاري في كتاب المغازي باب غزوة سيف البحر (5/ 114) .
[ (5) ] وردت في الأصل ما حضره، وما أثبتناه من الطبقات.
[ (6) ] وردت في الأصل: أشراف، وما أثبتناه من الطبقات.
نام کتاب : عيون الأثر نویسنده : ابن سيد الناس جلد : 2 صفحه : 206