responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : زواوى، أحمد بن عبد الفتاح    جلد : 1  صفحه : 435
إلا الله) ، فهذا من دلالها وعتبها على رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس لغيرها أن يقول مثل هذه المقولة.

الدرس السادس والأربعون: عدم معرفة النبي صلى الله عليه وسلم بالغيب
، كثيره ولا قليله، وما ذكرته في هذا الكتاب من معرفته لأمور كثيرة من الغيب، فقد أطلعه الله عليها، والدليل على ذلك، أن هذه زوجته يقال عنها ما قيل، وترجف المدينة من ذلك، ويقلق ويتحير الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا يعلم ببراءتها إلا بعد نزول الوحي إليه.

الدرس السابع والأربعون: جواز القيام لمن أسدى لك معروفا
وشكره، وأن هذا لا ينافي العبودية لله، ولا يتعارض مع شكر الله، والدليل على ذلك قول عائشة رضي الله عنها: (فقالت لي أمي: قومي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم) ، ولو كان مثل هذا القيام ممنوعا شرعا، لبين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن يجب التنبيه أن على العبد ألا يبالغ في المدح وإظهار الامتنان لأحد، بحيث يدخل العجب والغرور على الممدوح، أو ينسى شكر المنعم الأصلي وهو الله عز وجل-.

الدرس الثامن والأربعون: في قسم أبي بكر الصديق
ألا ينفق على مسطح بن أثاثة، ثم رجوعه عن هذا القسم، لما أنزل الله- عز وجل-: وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبى وَالْمَساكِينَ وَالْمُهاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [النور: 22] . وفي هذه الآية لطائف كثيرة نذكر منها:
1- أن المسلم، مهما بلغ من التقوى والخوف والورع، يمكن أن يتأثر قلبه ممن أساء إليه، حتى يدفعه ذلك إلى الامتناع عن بعض أعمال الخير التي يتقرب بها إلى الله- عز وجل- لكن الذي ينبغي على المسلم أن يحسن إلى من أساء إليه، وهذا الخلق الكريم نحتاج إليه جميعا، لأن كثيرا منا لا يستطيع أن يتمثل به.
2- في الآية جواز أن يحنث المسلم في قسمه، ويفعل الذي هو خير، يصدّق ذلك قوله: (إني والله لا أحلف على شيء) [1] ، وقد ذكر مبسوطا في موضع آخر.
3- في الآية مدح وثناء على أبي بكر الصديق رضي الله عنه حيث وصفته الآية أنه من أولي الفضل، كما أن الآية تثبت عناية الله بصديق الأمة وإرادة الخير له حيث إنه لما حلف على

[1] البخاري، كتاب: الأيمان والنذور، باب: لا تحلفوا بابائكم، برقم (6649) ، مسلم، كتاب: الأيمان، باب: ندب من حلف يمينا فرأى غيرها خيرا منها أن يأتي الذي هو خير منها....، برقم (1649) ، بلفظ «أحلف على يمين» .
نام کتاب : شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : زواوى، أحمد بن عبد الفتاح    جلد : 1  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست