responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : زواوى، أحمد بن عبد الفتاح    جلد : 1  صفحه : 391
وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه» [1] .
وأيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لولا أن أشقّ على أمّتي، أو على النّاس لأمرتهم بالسّواك مع كلّ صلاة» [2] .
ب- حكمته صلى الله عليه وسلم؛ فقد وازن بين مصالح أداء الناس صلاة الليل في المسجد، وهي مصالح عظيمة، منها: تعلق قلوب الناس بالمساجد، وسماع الذكر الحكيم، وزيادة الدرجات بالمشي إلى المساجد، وصلاة الملائكة على من ينتظر تلك الصلاة، وبين مفسدة أن تفرض صلاة الليل على الأمة فيعجز عنها الكثيرون، جزئيّا أو كليّا، فيأثمون على تركها، فدفع صلى الله عليه وسلم تلك المفسدة العظيمة بتفويت المصالح المترتبة على صلاة الليل، وهي قاعدة شرعية عظيمة في الشرع وأساسها (أن درء المفاسد أولى من جلب المصالح) ويمكن أن نستدل بهذا الحديث على صحة القاعدة الشرعية المشار إليها.
والذي يؤكد لنا عظيم حكمته صلى الله عليه وسلم أن صلاة التراويح في رمضان، أصبحت من زمن عمر رضي الله عنه تقام في المساجد بلا خوف من فرضها على الأمة فتحققت المصلحة، ودرئت المفسدة، ولله الحمد من قبل ومن بعد.
ج- زهده صلى الله عليه وسلم في الدنيا وعدم الالتفات إليها، لما ورد عند البخاري في إحدى روايات الحديث: (كان يحتجر حصيرا بالليل فيصلي عليه ويبسطه بالنهار فيجلس عليه) ، فالأمر كله لم يتعدّ قطعة حصير، تكون له في الصباح فرشا يجلس عليه، وفي الليل يحوط به مكانا فيصلي فيه، والغريب أن قطعة الحصير واحدة للصبح والليل.
د- حسن معاملته صلى الله عليه وسلم لأصحابه حيث بيّن في أول لقاء معهم- وهو صلاة الفجر- سبب عدم الخروج إليهم والحكمة من ذلك.
وهكذا يجب أن يكون دأب الحاكم مع رعيته، الاهتمام بهم، يتمثل في قول الراوي:
(فأقبل على الناس) ، وعدم تأجيل ما يحتاج إلى بيان إلى وقت لاحق، حتى لا يكثر الكلام وتخرج الإشاعات، مع الاعتذار إليهم عما قد يسبب حرجا لهم، وشرح حكمة وأسباب ما اتخذه من قرارات قد يراها البعض ضد مصلحتهم، مع الحرص على عدم إنابة غيره، خاصة مع القدرة وأهمية الأمر.

[1] مسلم، كتاب: الحج، باب: فرض الحج مرة في العمر، برقم (1337) .
[2] البخاري، كتاب: الجمعة، باب: السواك يوم الجمعة، برقم (887) ، مسلم، كتاب: الطهارة، باب: السواك، برقم (252) .
نام کتاب : شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : زواوى، أحمد بن عبد الفتاح    جلد : 1  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست