responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : زواوى، أحمد بن عبد الفتاح    جلد : 1  صفحه : 319
يشرف بمن يعيش فيه ويعمره بالطاعات والقربات.

2- رؤيته في المنام:
عن أبي هريرة قال: سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: «من رآني في المنام فسيراني في اليقظة، ولا يتمثّل الشّيطان بي» [1] . قال أبو عبد الله: قال ابن سيرين: إذا رآه في صورته.

الشاهد في الحديث:
قوله صلى الله عليه وسلم: «من رآني في المنام فسيراني في اليقظة» ، وعند الشيخين أيضا: «من رآني فقد رأى الحق» [2] .
أولا: بعض أقوال العلماء في قوله صلى الله عليه وسلم: «من رآني في المنام فسيراني في اليقظة» .
قال الإمام ابن حجر- رحمه الله- ما نصه: «والحاصل من الأجوبة ستة:
أحدهما: أنه على التشبيه والتمثيل، ودل عليه قوله في الرواية الآخرى: «فكأنما رآني في اليقظة» .
ثانيها: أن معناها سيرى في اليقظة تأويلها بطريق الحقيقة أو التعبير.
ثالثهما: أنه خاص بأهل عصره ممن آمن به قبل أن يراه.
رابعها: أنه يراه في المرآة التي كانت له إن أمكنه ذلك وهذا من أبعد المحال.
خامسا: أنه يراه يوم القيامة بمزيد خصوصية، لا مطلق من يراه حينئذ ممن لم يره في المنام.
سادسا: أنه يراه في الدنيا حقيقة ويخاطبه، وفيه ما تقدم من الإشكال» . انتهى [3] .
ويقصد الإمام ابن حجر بالإشكال الوارد على الرأي السادس، ما قاله في موضع آخر:
«ويعكر عليه أن جمعا جمّا رأوه صلى الله عليه وسلم في المنام ثم لم يذكر واحد منهم أنه رآه في اليقظة، وخبر الصادق لا يختلف» [4] .
وأعتقد- والله أعلم- أن المقصود بقوله صلى الله عليه وسلم: «من رآني في المنام فقد رآني» [5] . أنها رؤية حقيقية كرؤيته صلى الله عليه وسلم في اليقظة سواء بسواء؛ وذلك لأن الأصل هو عدم التأويل

[1] رواه البخاري، كتاب: التعبير، باب: من رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، برقم (6993) .
[2] رواه البخاري، كتاب: التعبير، باب: من رأي النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، برقم (6996) .
[3] انظر فتح الباري (12/ 385) .
[4] انظر الموضوع السابق من الفتح.
[5] رواه البخاري، كتاب: التعبير، باب: من رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، برقم (6994) .
نام کتاب : شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : زواوى، أحمد بن عبد الفتاح    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست