responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : زواوى، أحمد بن عبد الفتاح    جلد : 1  صفحه : 171
في سقائه وتمركم في وعائه» ، ولولا أن هذا الأمر كان لحكمة حفظ الطعام، فما الحكمة منه إذن؟

الفائدة الرابعة:
في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:
1- مشروعية التوسل إلى الله، بدعاء الصالحين، لقول أم سليم: (إن لي خويصة) ، وقد مر من قبل.
2- مشروعية الدعاء لشخص باسمه، ودليله قول أم سليم: (خادمك أنس) .
3- مشروعية الدعاء بخير الدنيا، وأن هذا الدعاء لا يعارض التوكل، أو الرضا بقضاء الله وقدره، مع ملاحظة أن أم سليم لم تطلب من الرسول الدعاء لأنس بخير الدنيا، ولكنه دعا له بذلك من تلقاء نفسه مما يؤكد مشروعية الحكم.
4- مشروعية تمني كثرة المال، والدعاء بذلك، وأن كثرة المال من خير الدنيا شريطة أن يكون مالا مباركا، يأتي من حلال ويصرف في طاعة وقد يؤخذ منه تفضيل كثرة المال المبارك على الفقر.

ب- استجابة دعائه صلى الله عليه وسلم على الكافرين بالهلاك:

المثال الأول:
عن مسروق قال: كنّا عند عبد الله فقال: إنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم لمّا رأى من النّاس إدبارا قال: «اللهمّ سبع كسبع يوسف» ، فأخذتهم سنة حصّت كلّ شيء حتّى أكلوا الجلود والميتة والجيف وينظر أحدهم إلى السّماء فيرى الدّخان من الجوع فأتاه أبو سفيان فقال: يا محمّد إنّك تأمر بطاعة الله وبصلة الرّحم وإنّ قومك قد هلكوا فادع الله لهم. قال الله تعالى: فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ [الدخان: 10] إلى قوله: إِنَّكُمْ عائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ [الدخان: 15- 16] فالبطشة يوم بدر وقد مضت الدّخان والبطشة واللّزام وآية الرّوم [1] .

الشاهد في الحديث:
أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى إبطاء قريش عن الدخول في الإسلام، وصدهم عن سبيل الله كثيرا، دعا الله أن ينزل عليهم عذابا من جنس ما نزل على قوم يوسف عليه السلام، وهو الجفاف الذي يسبب هلاك الزرع وموت الضرع، فاستجاب الله دعاءه، وكانت سنة سوداء

[1] رواه البخاري، كتاب الجمعة، باب: دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف، برقم (1007) .
نام کتاب : شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : زواوى، أحمد بن عبد الفتاح    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست