نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 4 صفحه : 530
.........
- قال أبو عاصم: فهذا الحديث رجاله عن آخرهم ثقات، ابن المثنى من رجال البخاري تكلم فيه بكلام لا ينزل به حديثه عن كونه حسنا، والبخاري فلا تسأل عن مثله في اعتماد الرجال.
قال ابن حجر في التقريب في عبد الله بن المثنى: صدوق كثير الغلط، وحمل عليه في الفتح فقال: عبد الله من رجال البخاري، وهذا الحديث- يعني: الذي نحن بصدده- قوي الإسناد ولولا ما في عبد الله بن المثنى من المقال لكان هذا الحديث صحيحا، لكن قد قال ابن معين: ليس بشيء، وقال النسائي: ليس بقوي، وقال أبو داود: لا أخرج حديثه، وقال الساجي: فيه ضعف، لم يكن من أهل الحديث، روى مناكير، وقال العقيلي: لا يتابع على أكثر حديثه، وقال ابن حبان في الثقات: ربما أخطأ، ووثقه العجلي، والترمذي وغيرهما قال: فهذا من الشيوخ الذين إذا انفرد أحدهم بالحديث لم يكن حجة.
قلت: قد بين لنا إمام الأئمة البخاري طريقة الاحتجاج بحديثه وتتلخص في أمرين:
الأول: أن تكون روايته عن عمه ثمامة بن عبد الله بن أنس.
الثاني: إذا روى عن غير عمه أن يتابعه عليه غيره.
وهذا الذي ذكرت مأخوذ من طريقة البخاري عند إخراجه لحديث عبد الله في صحيحه، فقد قال الحافظ في مقدمة الفتح: لم أر البخاري احتج به إلّا في روايته عن عمه ثمامة، فعنده عنه أحاديث، وأخرج له من روايته عن ثابت، عن أنس حديثا توبع فيه عنده وهو في فضائل القرآن، وأخرج له أيضا في اللباس عن مسلم بن إبراهيم، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر في النهي عن القزع بمتابعة نافع وغيره عن ابن عمر قال: فالظاهر أن البخاري انتقى من حديثه الصحيح. اهـ.
فقد أقر الحافظ أن ما كان من روايته عن عمه ثمامة يكون صحيحا، -
نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 4 صفحه : 530