نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 4 صفحه : 523
هاربا إلى اليمن، فخرج من أهله من يخبره بكرم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعفوه، وأنه لا يثرّب على أحد شيئا ولا يؤاخذه بما مضى، فرجع حتى دخل المسجد الحرام وهو خائف، فلما نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قام إليه ونشر رداءه حتى استقبله وقبّل بين عينيه، استئلافا وكرما وعفوا.
فقال عكرمة: ما فارقت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان أحب إليّ من النفس والولد والوالد، ثم أسلم وحسن إسلامه حتى استشهد يوم أجنادين.
1852- وروي أن بعض المتصلين بأبي جهل جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنا نؤذى في الأسواق، فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر وقال: لا تسبوا الأموات فتحزنوا به الأحياء.
قوله: «فخرج من أهله من يخبره» :
روى الواقدي في مغازيه [2/ 850] ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه أن زوجته أم حكيم بنت الحارث بن هشام استأمنت له، فأمنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدركته باليمن فردته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت له: يا ابن عم جئتك من عند أوصل الناس، وأبر الناس، وخير الناس ... الحديث.
قوله: «ونشر رداءه» :
في «ظ» : وبسط رداءه، وفي رواية ابن عساكر: فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عكرمة وثب إليه وما على رسول الله صلى الله عليه وسلم رداء- كذا- فرحا بعكرمة ...
الحديث.
(1852) - قوله: «بعض المتصلين بأبي جهل» :
هو عكرمة بن أبي جهل، أخرج ابن عساكر في تاريخه [41/ 67] من طريق ابن سعد قال: أنا أبو سهل، أنا داود، عن هشام بن يحيى قال:
قال شيخ لنا: لما قدم عكرمة بن أبي جهل المدينة جعل الناس يتنادون:
هذا ابن أبي جهل، هذا ابن أبي جهل، فانطلق هو أولا حتى دخل على-
نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 4 صفحه : 523