نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 4 صفحه : 378
1612- وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بذبح شاة في سفر، فقال رجل من القوم: عليّ ذبحها، وقال آخر: عليّ سلخها، وقال آخر: عليّ قطعها، وقال آخر: عليّ طبخها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليّ أن ألقط لكم الحطب، فقالوا: لا تتعن بابائنا وأمهاتنا أنت نحن نكفيك، قال: قد عرفت أنكم تكفون، ولكن الله يكره من عبده إذا كان مع أصحابه أن يتميز من بينهم، فقام صلى الله عليه وسلم يلقط الحطب لهم.
1613- ودخل صلى الله عليه وسلم هو وصاحب له غيضة فافترقا في حاجتهما، فلما رجع مر بغصنين في شجرة فأعجبه اعتدالهما وطولهما فقطعهما، فلما لقيه صاحبه قال: أعجبني هذان الغصنان فاختر أعدلهما وأجودهما، قال: أجل، ولكن اختر أنت فإن كل صاحب مسئول عن صاحبه.
- نعم، وليست هذه بعادة إنما هذا من تواضعه، ولذلك فهو لا يعارض ما أخرجه الحاكم في المستدرك [4/ 120] ، من حديث شعيب بن الحبحاب، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل الرطب ويلقى النوى على القنع، والقنع: الطبق، قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وأقره الذهبي.
(1612) - قوله: «أن يتميز من بينهم» :
عزاه الزبيدي في الإتحاف [7/ 102] ، والعجلوني في المقاصد [/ 126] ، لأبي اليمن ابن عساكر في جزء تمثال نعله الشريف صلى الله عليه وسلم.
(1613) - قوله: «فإن كل صاحب مسئول عن صاحبه» :
قال ابن جرير في تفسيره [5/ 82] عند قوله تعالى: وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ الاية: حدثنا سهل بن موسى الرازي، ثنا ابن أبي فديك، عن فلان ابن عبد الله، عن الثقة عنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان معه رجل من أصحابه وهما على راحلتين، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم في غيضة طرفا، فقطع فصيلين-
نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 4 صفحه : 378