نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 4 صفحه : 367
ومن كان يتخوف أن يكون وجد في نفسه قال: لعل أبا فلان وجد علينا في شيء، أو رأى منا تقصيرا، انطلقوا بنا إليه، فينطلق حتى يأتيه في منزله.
1598- عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتفقد أصحابه في كل ثلاث، فإن كان حاضرا زاره وإن كان مريضا عاده وإن كان غائبا دعا له.
وأنه صلى الله عليه وسلم افتقد بعض أصحابه ذات يوم فقيل: يا رسول الله إنه مريض حتى صار كأنه هامة، لا يأكل شيئا إلّا خرج من دبره، فقال صلى الله عليه وسلم:
امضوا بنا إليه، فلما دخل عليه رآه كما وصف له، فقال صلى الله عليه وسلم: ما بلغ بك- هذا لأن في إثبات افتقاده لنساء أصحابه وسؤاله عنهن إثبات ذلك لأصحابه من باب أولى، وقد اهتم للمرأة التي كانت تقم المسجد وأمر أصحابه أن يؤذنوه إذا ماتت، فلما دفنوها ليلا وبخهم على فعلتهم فاعتذروا بأن ذلك كان ليلا، فلم يهدأ باله بأبي هو وأمي حتى قام على قبرها وصلى عليها ثم قال: إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها، وإن الله عزّ وجلّ ينورها بصلاتي عليهم، أخرجه الإمام أحمد في المسند [2/ 388] ، وهو في الموطأ وغيره.
قوله: «وجد علينا في شيء» :
وسيأتي في الباب بعد هذا حديث الذي غضب لما لم يجد النبي صلى الله عليه وسلم شيئا يعطيه.
(1598) - قوله: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتفقد أصحابه في كل ثلاث» :
اختصر المصنف لفظه، وقد أورده أبو يعلى أطول منه في المسند [6/ 151- 152] رقم 3429 من حديث عباد بن كثير- ضعف في الحديث لغفلة فيه- عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام، سأل عنه، فإن-
نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 4 صفحه : 367