responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى    جلد : 4  صفحه : 325
1549- فلما بلغ صلى الله عليه وسلم الجحفة أنزل الله تعالى: إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ الاية.
وقالوا: فإن يوسف عليه السّلام ألقي في الجب.
قلنا: ورسول الله صلى الله عليه وسلم حبس نفسه في الغار مخافة عدوه، حتى قال لصاحبه: لا تحزن إن الله معنا.
(1549) - قوله: «فلما بلغ الجحفة أنزل الله تعالى» :
قاله الضحاك، أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره [9/ 3026] رقم 17205.
ولفظه: لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة فبلغ الجحفة اشتاق إلى مكة فأنزل الله تبارك وتعالى عليه: لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ الاية، إلى مكة.
وأصله في صحيح البخاري، فأخرج في التفسير من حديث عكرمة، عن ابن عباس في هذه الاية قال: إلى مكة.
قوله: «مخافة عدوه» :
الذي أعتقده أن إطلاق مثل هذا اللفظ لا يليق ومقام النبوة، وما سمعنا قط أن النبي صلى الله عليه وسلم اختفى أو احتجب عن عدوه خوفا، وقد كان يتعبد الله أمامهم تجاه الكعبة يبصرهم ويبصرونه، وكيف يخاف صلى الله عليه وسلم وهو يقول لصاحبه:
لا تحزن إن الله معنا؟ إنما كان الغار محطة سفر له صلى الله عليه وسلم، وقد حجبه الله عن أعين المشركين وهو بينهم فأعمى أبصارهم.
وقد مر في باب عصمة الله نبيه قصة امرأة أبي لهب حين جاءت أبا بكر والنبي صلى الله عليه وسلم معه فلم تره.
فتأمل مع ما خرجناه في الباب قبله بإسناد على شرط مسلم من حديث أنس مرفوعا: فضلت على الناس بأربع: بالسخاء والشجاعة وشدة البطش وكثرة الجماع.

نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى    جلد : 4  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست