responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى    جلد : 4  صفحه : 292
والقصة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فرغ من فتح خيبر أهدت له زينب بنت الحارث امرأة سلام بن مشكم شاة مسمومة، وكانت قد سألت: أي عضو إلى رسول الله من الشاة أحب؟ فقيل لها: الذراع، فأكثرت فيها السم، وسمّت سائر الشاة، ثم جاءت بها فوضعتها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتناول الذراع ثم قال: إن هذا الذراع ليخبرني إنه مسموم، ثم دعا بالمرأة فاعترفت، فقال لها: ما حملك على ذلك؟ قالت قلت: إن كنت نبيا لا يضرك ذلك، وإن كنت ملكا استراح الناس منك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم عند موته: ما زالت أكلة خيبر تعاودني، فهذا أوان انقطاع أبهري.
فقيل: إن هذه الاية بإزاء آية إبراهيم في تبريد النار عليه، لأنها منعت مضرة الإحراق، وهاهنا منع مضرة السم، ثم زيد له حتى كلمه الذراع المشوي، قالوا: فمنع النار الظاهرة عن خليله فقال: كُونِي بَرْداً وَسَلاماً الاية، ومنع نار الباطن عن حبيبه- وهو السم- فكلمه الذراع فقال: لا تأكلني فإني مسموم.
وقالوا: إن إبراهيم عليه السّلام خصّ بالخلّة، قال تعالى: وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلًا الاية، فكان أفضل من محمّد صلى الله عليه وسلم.
قوله: «فقيل إن هذه الاية بإزاء» :
ذكر هذا الإمام الفقيه أبو محمد عبد الله بن حامد في دلائله في معرض كلامه في الموازاة، نقلها عنه الحافظ ابن كثير في جزء الشمائل من التاريخ [/ 525] ، ولعل ابن حامد اقتبسها من المصنف لتقدمه عليه، وقصة الشاة المسمومة وإخبار الذراع مخرجة في الصحيحين كما تقدم.

نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى    جلد : 4  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست