responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى    جلد : 4  صفحه : 284
حقيقة السجود إلّا لله تعالى ذكره، وكان آدم كالقبلة لهم فيه، والذي أعطي محمّد صلى الله عليه وسلم من جنس ذلك أنه أمّ ثلاث مائة وعشر رسولا حتى صلوا خلفه ليلة المعراج ببيت المقدس.
- تلاميذ مالك- ثنا داود بن الجارود، عن أبي الطفيل به، وداود عداده في صغار التابعين لم أجد من ترجمه، هذه علة إسناده حسب، وقد ساقه بإسناد آخر، لكن الراوي عن أبي الطفيل- وهو زياد بن المنذر- ضعيف الحديث.
قوله: «وكان آدم كالقبلة لهم» :
حكى الرازي في تفسيره [2/ 230] الإجماع على أن هذا السجود لم يكن سجود عبادة، لأن سجود العبادة لغير الله كفر، والأمر لا يرد بالكفر، ثم حكى قول المصنف وقال: إن ذلك السجود كان لله تعالى، وكان آدم عليه السّلام كالقبلة.
قال الفخر في تفسيره- فيما ذكره القسطلاني وغيره- أن الملائكة إنما أمروا بالسجود لادم لأجل النور الذي كان في جبهته، قال القسطلاني:
وقال الفاكهاني: عن أبي عثمان الواعظ قال: سمعت سهل بن محمد يقول في قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ الاية، هذا التشريف الذي شرف الله به محمّدا صلى الله عليه وسلم أتم وأجمع من تشريف آدم عليه السّلام بأمره الملائكة بالسجود له، لأن الله لم يكن معهم في ذلك التشريف، فتشريف يصدر عنه سبحانه وعن ملائكته والمؤمنين أبلغ من تشريف تختص به الملائكة، زاد السيوطي في الخصائص: وهو أتم وأعم في الإكرام لاستمراره أبدا، أما ذاك فوقع وانقطع.
قوله: «أنه أمّ ثلاث مائة وعشر رسولا» :
في نسخة أنه أحيا له، وقال غيره: وتولى شرح صدره فتولى بذلك من سيدنا محمد الخلق النبوي، وتولى من آدم الخلق الوجودي. -

نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى    جلد : 4  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست