نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 2 صفحه : 94
قال الحسن: قلت: صف لي منطقه صلى الله عليه وسلم.
قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواصل الأحزان، دائم الفكر، ليست له راحة، لا يتكلم في غير حاجة، طويل السكوت، يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه، ويتكلم بجوامع الكلم، فصل لا فضول فيه ولا تقصير، دمثا، ليس بالجافي ولا المهين، يعظّم النعمة وإن دقت، لا يذم منها شيئا، غير أنه لم يكن يذم ذواقا ولا يمدحه، لا تغضبه الدنيا وما كان لها، فإذا تعوطي الحق لم يعرفه أحد، ولم يقم لغضبه شيء إذا تعرض الحق لشيء حتى ينتصر له، ولا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها، إذا أشار أشار بكفه كلها، وإذا تعجب قلبها، وإذا تحدث اتصل بها فضرب براحته اليمنى قوله: «ويختمه بأشداقه» :
أي أنه كان في شدقيه صلى الله عليه وسلم رحب.
قوله: «دمثا» :
سهل الأخلاق لينا في تعامله.
قوله: «ليس بالجافي ولا المهين» :
يريد أنه لا يجفو الناس ولا يهينهم، وبعضهم يقول: ولا المهين: بفتح الميم، قال الحافظ البيهقي: فإن كانت الرواية كذلك فإنه أراد: ليس بالفظ الغليظ الجافي ولا الحقير الضعيف.
قوله: «يعظم النعمة وإن دقت» :
لا يستصغر شيئا أوتيه ولا يستحقره وإن كان صغيرا.
قوله: «لم يكن يذم ذواقا» :
يريد أنه لم يكن يصف الطعام بطيب ولا فساد، إن أعجبه أكله وشكر، وإن لم يعجبه تركه من غير ذم مراعاة لشعور الآخرين واحتراما للمنعم ونعمته.
نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 2 صفحه : 94