نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 2 صفحه : 87
يا أمير المؤمنين انعت لنا النبي صلى الله عليه وسلم وصفه لنا، قال: كان صلى الله عليه وسلم ليس بالذاهب طولا، وفوق الرّبعة، إذا جاء مع القوم غمرهم، ...
- قلت: هو من شرط الحسيني في الإكمال، وابن حجر في التعجيل، غير أن الحافظ المزي جمع بينه وبين يوسف بن سعد في ترجمة واحدة، وقد فرق البخاري وابن أبي حاتم بينهما، قال الحافظ ابن حجر في تهذيبه:
لا يلزم من اشتراكهما في الرواية عن القاسم بن الفضل وفي كونهما بصريين أن يكونا واحدا. اه. فهذا يعني أنه يميل للتفرقة بينهما تبعا للبخاري وابن أبي حاتم، فكان الأولى أن يفرده في التعجيل! انظر عن يوسف بن مازن في:
التاريخ الكبير [8/ 374] ، الجرح والتعديل [9/ 230] .
وانظر عن يوسف بن سعد في:
التاريخ الكبير [8/ 373] ، الجرح والتعديل [9/ 223] ، تهذيب الكمال [32/ 426] ، تهذيب التهذيب [11/ 363] ، الكاشف [3/ 261] .
قوله: «إذا جاء مع القوم غمرهم» :
بحسنه وبهائه، فلا ينظر إذا كان بين القوم ولا يلتفت إلّا إليه، وقيل:
بل معناه لم يكن أحد يماشيه ممن ينسب إلى الطول إلّا طاله، قال بعضهم:
هي مزية خص بها تلويحا بأنه لم يكن أحد عند ربه أفضل منه لا صورة ولا معنى.
قلت: المعنى الأول أوجه، والطول لا معنى له إن لم يصاحبه بهاء وجمال ووجاهة تجذب نظر الناظر وقلبه، هذا مع اشتمال المعنى الأول للثاني، والمعنيان لا يتضادان بل هما مؤيدان بالرواية، ففي رواية لأبي هريرة يصفه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم الكفين ضخم القدمين، حسن الوجه لم أر مثله قبله ولا بعده، ما مشى مع أحد إلّا طاله ... الحديث، أخرجه ابن عساكر في تاريخه [3/ 272] من حديث سعيد بن بشير، عن قتادة، عن عبد الله بن أبي عتبة، عنه، ويؤيد المعنى الأول رواية أبي الطفيل: رأيت-
نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 2 صفحه : 87