responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى    جلد : 2  صفحه : 350
انفض ضرعها من الغبار وانفض كفيك، فقال: بهما هكذا- فضرب بإحدى يديه على الأخرى- فحلب كثبة من لبن، وكنت تزودت لرسول الله صلى الله عليه وسلم إداوة على فمها خرقة فصببته على اللبن حتى برد أسفله، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوافقته قد استيقظ، فقلت: اشرب يا رسول الله فشرب حتى روي، وشربت حتى رويت، فقلت: قد آن الرحيل يا رسول الله.
فارتحلنا والقوم يطلبوننا فلم يدركنا أحد منهم غير سراقة بن مالك بن جعشم على فرس له، فقلت: هذا الطلب قد لحقنا يا رسول الله وبكيت، فقال: لا تحزن إن الله معنا، فلما دنا وكان بيننا وبينه قيد رمحين أو ثلاثة، قلت: هذا الطلب يا رسول الله قد لحقنا، وبكيت فقال: ما يبكيك؟ قلت:
أما والله ما أبكي على نفسي، ولكن أبكي عليك، فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: اللهمّ اكفناه بما شئت، قال: فساخت به فرسه في الأرض إلى بطنها، فوثب عنها وقال: يا محمد قد علمت أن هذا عملك، فادع الله أن ينجيني مما أنا فيه، فو الله لأعمينّ على من ورائي من الطلب، وهذه كنانتي فخذ منها سهما فإنك ستمر على إبلي وغنمي بمكان كذا وكذا فخذ منها حاجتك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا حاجة لنا في إبلك، ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانطلق راجعا إلى أصحابه.
ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه حتى أتينا المدينة ليلا فتنازعه القوم أيهم ينزل عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أنزل على بني النجار أخوال- ويعقوب بن سفيان في المعرفة [1/ 239- 241] ، ومن طريقه البيهقي في الدلائل [2/ 483] ، والمروزي في مسند أبي بكر، رقم 62، 63، 64، 65، والبيهقي في الدلائل [2/ 485] .

نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى    جلد : 2  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست