نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 2 صفحه : 16
.........
- ويارد بحر عند أهل سراته ... أبي الخزايا مستدق المآرب
وكانت لمهلاييل فيهم فضائل ... مهذبة من فاحشات المثالب
وقينان من قبل اقتنى مجد قومه ... وفات بشأو الفضل وخد الركائب
وكان أنوش ناش للمجد نفسه ... ونزهها عن مرديات المطالب
وما زال شيث بالفضائل فاضلا ... شريفا بريئا من ذميم المعايب
وكلهم من نور آدم أقبسوا ... وعن عوده أجنوا ثمار المناقب
وكان رسول الله أكرم منجب ... جرى في ظهور الطيبين المناجب
مقابلة آباؤه، أمهاته ... مبرأة من فاضحات المثالب
عليه سلام الله في كل شارق ... ألاح لنا ضوءا وفي كل غارب
* وممن نظم نسبه الشريف أيضا الإمام أبو عبد الله بن أبي الخصال في قصيدة سماها: معراج المناقب، ومنهاج الحسب الثاقب في ذكر نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعجزاته ومناقب أصحابه، أورد منها هنا ما يختص بالنسب الشريف، يقول أولها:
إليك فهمي والفؤاد بيثرب ... وإن عاقني عن مطلع الوحي مغربي
أعلّل بالآمال نفسا أغرها ... بتقديم غاياتي وتأخير مذهبي
وديني على الأيام زورة أحمد ... فهل ينقضي ديني ويقرب مطلبي
وهل أردنّ فضل الرسول بطيبة ... فيا برد أحشائي ويا طيب مشربي
وهل فضلت من مركب العمر فضلة ... تبلغني أم لا بلاغ لمركب؟
ألا ليت زادي شربة من مياهها ... وهل مثلها ريا لغلة مذنب؟
ويا ليتني فيها إلى الله صائر ... وقلبي عن الإيمان غير مقلب
وإن امرء وارى البقيع عظامه ... لفي زمرة تلقى بسهل ومرحب
وفي ذمة من خير من وطىء الثرى ... ومن يعتقله حبله لا يعذب
وما لي لا أشري الجنان بعزمة ... يهون عليها كل طام وسبسب
وماذا الذي يثني عناني وإنني ... لجواب آفاق كثير التقلب-
نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 2 صفحه : 16