نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 2 صفحه : 15
.........
- ومن قبله أبقى خزيمة بعده ... تليد تراث عن حميد الأقارب
ومدركة لم يدرك الناس مثله ... أعف وأعلى عن دني المكاسب
وإلياس كان إلياس منه مقارنا ... لأعدائه قبل اعتداد الكتائب
وفي مضر يستجمع الفخر كله ... إذا اعتركت يوما زحوف المقانب
وحل نزار من رئاسة قومه ... محلا تسامى عن عيون الرواقب
وكان معد عدة لوليه ... إذا خاف من كيد العدو المحارب
وما زال عدنان إذا عد فضله ... توحد فيه عن قرين وصاحب
وأد تأدى الفضل منه بغاية ... وإرث حواه عن قروم أشايب
وفي أدد حلم تزين بالحجا ... إذا الحلم أزهاه قطوب الحواجب
وما زال يستعلي هميسع بالعلى ... ويبلغ آمال البعيد المراغب
ونبت بنته دوخة العز وابتنى ... معاقله في مشمخر الأهاضب
وحيزت لقيذار سماحة حاتم ... وحكمة لقمان وهمة حاجب
هم نسل إسماعيل صادق وعده ... فما بعده في الفخر مسعى لذاهب
وكان خليل الله أكرم من عنت ... له الأرض من ماش عليها وراكب
وتارح ما زالت له أريحيّة ... تبين منه عن حميد الضرائب
وناحور نحار العدى حفظت له ... مآثر لما يحصها عد حاسب
وأشرع في الهيجاء ضيغم غابة ... يقد الطلى بالمرهفات القواضب
وأرغو فناب في الحروب محكم ... ضنين على نفس المشيح المغالب
وما فالغ في فضله تلو مقامه ... ولا عابر من دونه في المراتب
وشالخ وأرفخشذ وسام سمت بهم ... سجايا حمتهم كل زار وعائب
وما زال نوح عند ذي العرش فاضلا ... يعدده في المصطفين الأطايب
ولمك أبوه كان في الروع رائعا ... جريئا على نفس الكمي المضارب
ومن قبل لمك لم يزل متوشلخ ... يذود العدى بالذائدات الشوازب
وكانت لإدريس النبي منازل ... من الله لم تقرن بهمة راغب-
نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 2 صفحه : 15