responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى    جلد : 1  صفحه : 417
فرمقته بعينها حتى انتهى إليها فإذا هو محمّد صلى الله عليه وسلم- وكان بعث ميسرة أمامه ليبشر خديجة بما أصابوا في سفرهم من المنفعة-، فلما أن دخل عليها سألته ثم قالت له: ألا تتزوج؟ قال: من أين لي الزوج؟ قالت: أنا، قال: ومن لي بك؟ أنت أم قريش، وأنا يتيم قريش، قالت: اخطبني إلى أبي- وكانت تبعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بشيء ليبعث به إلى أبيها حتى يرغب فيه فيزوجه-.
- في الليلة الظلماء، وينظر إليه الناظر حتى يسأم، قال عمار: فلحقتني هالة فقالت: يا عمار، أما لصديقك هذا حاجة في خديجة؟ قال: فلم يكن حاجتها المال، إنما كان حاجتها الصلاح، فقلت: والله ما أدري! قالت:
فأخبره، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: واضعها وعدها يوما نأتيها فيه، قال: ففعلت، فلما كان ذلك اليوم سقت عمها عمرو بن أسد حتى سكر، ثم دهنته بدهن أصفر، وطرحت عليه بردة حبرة، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه وتزوجها ثم انصرفوا، فلما أفاق الشيخ قال: ما هذه النقيعة- يعني البقرة- وما هذا البرد، وما هذا الدهن؟ قالوا: هذه نقيعة وبرد أهداه لك ختنك، قال: ومن ختني!؟ قال: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، فصاح وخرج يشتد حتى أتى باب الكعبة، فقال: يا معشر قريش إن خديجة وهالة غلبتاني على نفسي، وزعمتا أني زوجت رجلا لا أعرفه، فكيف يكون هذا؟ فخلا به بنو هاشم فقالوا له: لا تكلم بهذا، فنحن نشهد أنك زوجته، فقال: ابعثوا إليه حتى أنظر إليه، فو الله ما أعرفه! فلما نظر إليه قال: إن كنت زوجته فكسبيل ذاك، وإن ولم أكن زوجته فأشهدكم أني قد زوجته.
قال: فكان عمار يقول: هذا تزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة، ويغضب إذا قيل: استأجرته وأرسلته.
أخرجه البيهقي في الدلائل [2/ 71] ، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [3/ 188] .

نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى    جلد : 1  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست