responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 99
يضارون به مسجد قباء، وذلك أنهم قالوا في طائفة من المنافقين، نبني مسجدا فنقيل فيه فلا نحضر خلف محمد.
قال المفسرون: ولما بنوا ذلك لأغراضهم الفاسدة عند ذهاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى غزوة تبوك، قالوا: يا رسول الله، بنينا مسجدا لذي العلة، والليلة المطيرة، ونحن نحب أن تصلي فيه وتدعو لنا بالبركة،

وذال معجمتين، ابن خالد، ومن داره أخرج هذا المسجد وثعلبة بن حاطب، ومتعب ين قشير، وأبو حبيبة بن الأذعر، وعباد بن حنيف أخو سهل وجارية، وهو بجيم وتحتية وابناه مجمع وزيد بن جارية بن عامر، ونبتل، وهو بفتح النون، وسكون الموحدة وفتح الفوقية، ولام ابن الحارث، ويخزج بموحدة مفتوحة، فمهملة ساكنة، فزاي مفتوحة فجيم وبجاد، بفتح الموحدة، وخفة الجيم فألف فمهملة، ابن عثمان ووديعة بن ثابت، وأشار السهيلي إلى انتقاده في مجمع بن جارية، فقال: وذكر فيهم مجمعا، وكان إذ ذاك غلاما حدثا، قد جمع القرآن، فقدموه إماما لهم، وهو لا يعلم بشيء من شأنهم، وقد ذكر: إن عمر أراد عزله عن الإمامة، وقال: أليس بإمام مسجد الضرار، فأقسم له مجمع أنه ما علم بشيء من أمرهم، وما ظن إلا الخير، فصدقه عمر، وأقره ومعتب بن قشير، بقاف ومعجمة مصغر ترجم له في القسم الأول من الإصابة، ثم قال: وقيل كان منافقا، وقيل إنه تاب، وذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا "يضارون به مسجد قباء، و" بيان "ذلك أنهم قالوا في" مع "طائفة من المنافقين" لما بنى بنو عمرو بن عوف مسجد قباء الذي أسسه صلى الله عليه وسلم، لما قدم المدينة وصلى فيه بعثوا إليه عليه السلام أن أتيهم فيصلي فيه فرأى ذلك ناس من بني بفتح المعجمة، وسكون النون ابن عوف، فقالوا: "نبني" نحن أيضا "مسجدا" كما بنوا "فنقيل فيه، فلا نحضر خلف محمد" فقال لهم أبو عامر الفاسق قبل خروجه إلى الشام، ابنوا مسجدكم واستمدوا فيه بما استطعتم من سلاح وقوة فإني ذاهب إلى قيصر، فآتي بجند الروم فأخرج محمدا وأصحابه فكانوا يرصدون قدومه، وقد خرج محاربا لله ورسوله، ورواه ابن جرير وجماعة عن ابن عباس وغيره.
"قال المفسرون" المذكورون وغيرهم "ولما بنو ذلك" المسجد "لأغراضهم الفاسدة" من المضارة والكفر والإرصاد "عند ذهاب رسول الله"، أي عند إرادته "صلى الله عليه وسلم" الذهاب "إلى غزوة تبوك".
وفي حديث ابن عباس عند ابن مردويه والبيهقي: فلما فرغوا من بناء مسجدهم أرادوا أن يصلي فيه صلى الله عليه وسلم ليروح لهم ما أرادوه من الفساد والكفر والعناد، فأتاه جماعة منهم، وهو يتجهز إلى تبوك، "قالوا: يا رسول الله بنينا مسجدا لذي العلة"، المرض، والحاجة، "والليلة المطيرة، ونحن نحب أن تصلي فيه، وتدعو لنا بالبركة" كما، قال تعالى: {وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست