نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي جلد : 4 صفحه : 513
ومنهم: سعد مولى أبي بكر، وقيل سعيد، ولم يثبت، وروى عنه ابن ماجه. ومنهم: أبو ذر جندب بن جنادة الغفاري، أسلم قديما،
وجماعة الأمر على أن ذلك كله وقع لأسلع، ويؤيده أن ابن منده، قال في ترجمته أسلع بن شريك بن عوف الأعرجي، ثم روى ذلك عن بعض بني عم أسلع، وكذا، قال: خليفة في تاريخه: ولم أر في شيء من الطرق أنه أشجعي ولا يلتئم ذلك مع كونه من بني الأعرج بن كعب، كما قال خليفة، فلعله وقع فيه تصحيف أراد أن يقول الأعرجي، فقال الأشجعي.
وأما ابن عبد البر، ففرق بين القصتين، وجعلهما الرجلين، كل منهما اسمه أسلع، فالأول، قال إنه ابن الأسقع روى حديثه الربيع بن بدر، والثاني أسلع بن شريك الأعرجي التميمي، ونسبة الثاني إلى الأعرج تدل على أنه الأول، فإن الأول ثبت أنه أعرجي وما أدري من أين له أن اسم أبيه الأسقع، فإن ثبت، فلعله كان يسمى شريكا، ويلقب بالأسقع، ووقع في أصله بخطه الأعوجي بالواو، وكذا وقع التميمي، وتعقبهما الرشاطي، فقال: إنما هو بالراء، وقد قال ابن السكن، في الأعرجي أيضا، يقال له ابن شريك فهذا يدل على الوحدة انتهى، "ومنهم سعد" بسكون العين، "مولى أبي بكر" الصديق، ويقال فيه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم لكونه كان يخدمه، "وقيل" اسمه "سعيد" بكسر العين وتحتية، "ولم يثبت" والأول أشهر وأصح، قال: ابن عبد البر "وروى عنه" النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث في قران التمر، وأشار إليه الترمذي، وله حديث آخر من هذا الوجه عند البغوي، قال فيه، عن مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فظن ابن فتحون لهذا أنه مولاه الآتي، وليس كما ظن؛ لأنه إنما قيل في هذا مولاه، لكونه كان يخدمه، وأما الآتي، فاختلف في اسمه، كما في الإصابة، وقال في التقريب: قيل تفرد الحسن البصري بالرواية عنه، "ومنهم أبو ذر" الزاهد المشهور الصادق اللهجة، مختلف في اسمه واسم أبيه، والأصح المشهور أنه "جندب" بضم الجيم والدال، وفتحها "ابن جنادة" بضم الجيم ابن سكن، ولابن ماجه أنه صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذريا جنيدب بالتصغير، وقيل اسمه برير بموحدة مصغرا ومكبرا، وقيل سكن بن جنادة بن قيس، وقيل في اسم أبيه عبد الله وعروة ويزيد، وسكن وفي اسم جدة سفيان "الغفاري" بمعجمة مكسورة وفاء نسبة إلى جده الأعلى غفار أبي القبيلة، "أسلم قديما" بمكة، وأعلن بإسلامه بين ظهرانيهم فضربوه، فأجاره العباس، ثم عاد من الغد لمثلها، فضربوه، فأنقذه العباس وقصة إسلامة في الصحيحين مطولة على صفتين بينهما اختلاف ظاهر يطول جلبه، ويقال: أسلم بعد أربعة وانصرف إلى بلاد قومه، فأقامه بها حتى هاجر صلى الله عليه وسلم ومضت بدر وأحد، ولم تتهيأ له الهجرة إلا بعد ذلك، وكان طويلا أسمر اللون نحيفا، روى أحمد وغيره عنه إني لأقربكم مجلسا من
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي جلد : 4 صفحه : 513