نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي جلد : 4 صفحه : 475
ثم أقبل إلى المدينة مهاجرا، فاستقبل النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح بالأبواء وكان معه في فتح مكة وبه ختمت الهجرة. وقال أبو عمر: أسلم قبل فتح خيبر، وكان يكتم إسلامه ويسره ما يفتح الله على المسلمين وأظهر إسلامه يوم فتح مكة، وشهد حنينا والطائف وتبوك.
ويقال: إن إسلامه كان قبل بدر، وكان يكتب بأخبار المشركين إلى رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم، وكان المسلمون بمكة يثقون به، وكان يحب القدوم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيكتب إليه صلى الله عليه وسلم "إن مقامك بمكة خير لك". وقال أبو مصعب إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت حدثنا أبو حازم سلمة بن دينار عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: استأذن العباس
فقير قريش ما بقيت، فقال صلى الله عليه وسلم: "فأين الذهب الذي دفعته إلى أم الفضل"؟ فقال وما يدريك؟ قال: "أخبرني ربي"، فأسلم وظاهره أنه لم يخف إسلامه، فلعله إن صح أظهره للمصطفى وأخفاه عن قومه، "ثم أقبل إلى المدينة مهاجرا فاستقبل النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح بالأبواء" بفتح الهمزة وسكون الموحدة، "وكان معه في فتح مكة وبه ختمت الهجرة" كما قال صلى الله عليه وسلم.
"وقال أبو عمر" بن عبد البر "أسلم قبل فتح خيبر وبعد بدر حتى يغاير ما قبله، وإلا فالقبيلة صادقة، فأي فائدة ذكره.
وفي الإصابة، يقال: أسلم بعد بدر، "وكان يكتم إسلامه" من قومه "ويسره ما يفتح على المسلمين" من ظفرهم بأعدائهم وغير ذلك مما يغيظ الكفار، "وأظهر إسلامه يوم فتح مكة وشهد حنينا والطائف وتبوك ويقال إن إسلامه كان قبل بدر" أعاده وإن علم مما أسلفه؛ لأنه من كلام أبي عمرو مراده نقله كله، "وكان يكتب بأخبار المشركين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان المسلمون بمكة يثقون به" بفتح الفوقية المشددة من الوقاية ويؤيده قول تهذيب النووي، وكان عونا للمسلمين المستضعفين ونقله الشامي عن أبي عمر نفسه بلفظ يتقون بواوين، أو بمثلثة مكسورة من الوثوق، أي فيلجئون له في مهماته، "وكان يحب القدوم على رسول الله صلى الله عليه وسلم" فاستأذنه فيه، "فكتب إليه صلى الله عليه وسلم "إن مقامك بمكة خير لك" صونا لمالك وأهلك، فالعطف على مقدر كما علم إذ لا يصح تفرعه على محبة القدوم ويدل على التقدير ما في قوله.
"وقال أبو مصعب إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت"، الأنصاري "حدثنا أبو حازم" بمهملة، وزاي "سلمة بن دينار" المدني الثقة العابد.
روى له الجميع "عن سهل بن سعد" الساعدي "رضي الله عنه قال استأذن العباس
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي جلد : 4 صفحه : 475