نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي جلد : 4 صفحه : 295
وأما "صاحب القضيب" فهو السيف، كما وقع مفسرا به في الإنجيل قال: معه قضيب من حديد يقاتل به، وأمته كذلك، وقد يحمل على أنه القضيب الممشوق الذي كان يمسكه.
وأما "صاحب الهراوة" فهي في اللغة: العصا، وقد كان عليه الصلاة والسلام يمسك في يده القضيب كثيرا،
قتال الدجال مستقبل بالنظر لوقت كلام المصنف بذلك ونفسه الأمر بقتال وقع قبل ذكر المصنف له، وقد انتقد بأن نبي التوبة، والرحمة، والملحمة، والمرحمة في مسلم، فالأولى له ذكره، كما قال زين الحافظ:
وهو المسمى بنبي الرحمة ... في مسلم وبنبي التوبة
وفيه أيضا بنبي الملحمة ... وفي رواية نبي المرحمة
وليس بشيء فإن الدليل إنما يحتاج إليه، فيما يمكن إنكاره، وما صح لا ينكر، فبقي وجه التسمية هو الأولى بالذكر، نعم الجمع بينهما، كما فعل عياض أكثر فائدة.
"وأما صاحب القضيب، فهو" صاحب "السيف" أو التقدير القضيب الذي أضيف إليه صاحب حتى يصح الإخبار، "كما وقع مفسرا به في الإنجيل، قال" الله فيه وكون الفاعل ضمير الإنجيل تجوزا تكلف "معه قضيب من حديد".
قال القاموس القضيب السيف القاطع كالقاضب سمي به من القضب، وهو القطع؛ لأنه اقتطع من الحديد، "يقاتل به" أي كان معه معدا للقتال، فلا يرد أنه لم يقاتل بيده إن سلم، "وأمته كذلك" تقاتل بالسيف الأعداء، وهو كناية عن شجاعته وكثرة جهاده، وغزاوته، وفتوحاته هو وأمته صلى الله عليه وسلم، "وقد يحمل" كما قال عياض "على أنه القضيب الممشوق" الطويل الرقيق من المشق، وهو جذب الشيء ليطول، كما في القاموس "الذي كان يمسكه".
زاد ابن الجوزي وكان يستلم به الركن، فهو بمعنى مفعول؛ لأنه مقطوع من الشجر، فهو عبارة عن كونه من صميم العرب وخطبائهم؛ لأن عادة عظمائه وخطبائهم اتخاذ العصا، وقد للتقليل لقلة تفسيره به بالنسبة، لما قبله؛ لأنه الظاهر من نص الإنجيل وتكلف من فسره بالقضيب الذي أعطاه لبعض الصحابة، فانقلب سيفا.
"وأما صاحب الهراوة" بكسر الهاء، ثم راء، فألف، فواو فتاء تأنيث، "فهي في اللغة العصا" مطلقا، كما أطلقه جماعة، وقال الجوهري: العصا الضخمة، "وقد كان عليه الصلاة والسلام يمسك في يده القضيب كثيرا" الغصن المقطوع ووجه الدليل منه على كونه صاحب
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي جلد : 4 صفحه : 295