نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي جلد : 4 صفحه : 174
الأصدق في الله، أطيب الناس ريحا، الأعز، الأعلى، الأعلم بالله، أكثر الناس تبعا، الأكرم، أكرم الناس، أكرم ولد آدم، ألمص، إمام الخير،
كان أشجع الناس "الأصدق في الله" أي الأثبت والأقوى، فلا أحد أثبت ولا أقوى على الحق منه، وهذا مما سماه الله به من أسمائه، قال تعالى: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا} [النساء: 122] .
"أطيب الناس ريحا" اي أذكاهم وأشدهم لأن عرقه كان أطيب من المسك ومن أسمائه الأطيب بلا إضافة فقيل بمعناه وقيل: معناه الأفضل والأشرف. "الأعز" بمهملة فمعجمة أفعل من العز أي الكثير العزة وهي الغلبة والقوة "الأعلى" أي الأكثر علوا أي رفعة على غيره. قال النسفي: هو مما سماه الله من أسمائه قال تعالى: {وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى} قال السيوطي: لم يظهر لي وجه الأخذ منه لأنا وإن جعلنا الضمائر في فاستوى وفي وهو ودنا وتدلى للنبي صلى الله عليه وسلم، وهو قول مرجوح في التفسير لم يصح جعل الأعلى صفة له لأن الضمير لا يوصف إلا على رأي ضعيف، وكأنه جعله حالا من ضمير استوى وجملة، وهو بالأفق مبتدأ وخبر حالا أيضا، والتقدير فاستوى الأعلى، أي عليًّا حال كونه بالأفق، وهو بعيد جدا، ولم يظهر لي فيه غير ذلك انتهى.
"الأعلم بالله" وبصفاته وما يجب له، كما قال صلى الله عليه وسلم: "أنا أتقاكم وأعلمكم بالله". رواه البخاري. وقال: "أنا أتقاكم لله وأعلمكم بحدود الله" رواه أحمد "أكثر الناس" الذي في الشامي الأنبياء "تبعا" بفتح الفوقية، والموحدة جمع تابع، كما قال صلى الله عليه وسلم: "أنا أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة"، وقال: "إن من الأنبياء من يأتي يوم القيامة ما معه مصدق وغير واحد" أخرجهما مسلم عن أنس "الأكرم" المتصف بزيادة الكرم على غيره مما سماه الله به من أسمائه {وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ} وقال صلى الله عليه وسلم: "أنا أكرم الأولين والآخرين على الله، ولا فخر""أكرم الناس أكرم ولد آدم" يأتي شرح الثلاثة للمصنف "المص" وألم والمر ذكر الثلاثة ابن دحية.
قال الشامي: والمشهور أنها من أسماء الله تعالى، فإن صح ما قاله كانت مما سماه به من أسمائه.
"إمام الخير إمام المتقين" أي الذين يقتدون به ويتبعون هديه جمع متق وهو من اتقى الشرك والمخالفات.
وروى ابن ماجه عن ابن مسعود تسميته بهما في حديث موقوف ولفظه: إذا صليتم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسنوا الصلاة عليه، فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه قالوا له: علمنا، قال: "قولوا اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين وإمام المتقين وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك، إمام الخير وقائد الخير ورسول الرحمة. اللهم ابعثه المقام
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي جلد : 4 صفحه : 174