نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي جلد : 4 صفحه : 137
من عمله الجند -بفتح الجيم والنون- وله بها مسجد مشهور. وكانت جهة أبي موسى السفلى.
من عمله" أي معاذ "الجند، بفتح الجيم، و" فتح "النون" آخره دال مهملة، بلد باليمن ويقع في نسخة من عمل بإسقاط الضمير، وهي خطأ مخالفة للفتح لاقتضائها أن عدن من أعمال الجند، وهو خلاف الواقع، وأيضا المصنف نفسه حيث جعل محل معاذ صوب عدن، فهي مشهورة قصد بها التعريف، قرره شيخنا "وله بها" لمعاذ بالجندي "مسجد مشهور" إلى اليوم، كما قال الحافظ قال: واتفقوا على أن معاذا لم يزل على اليمن إلى أن قدم في عهد أبي بكر، ثم توجه إلى الشام، فمات بها، واختلف هل كان معاذ واليا أو قاضيا، فجزم ابن عبد البر بالثاني، والغساني بالأول، وقد دل حديث ابن عباس على أنه: كان أميرا على المال، وحديث عمرو بن ميمون أنه كان أميرا على الصلاة، انتهى. وكأنه عنى ترجيح أنه كان واليا، "وكانت جهة أبي موسى موسى السفلي"، واستدل به على أن أبا موسى كان عالما فطنا حاذقا، ولولا ذلك لم يوله النبي صلى الله عليه وسلم الإمارة، ولو كان فوض الحكم لغيره لم يحتج إلى توصيته بما وصاه به، ولذلك اعتمد عليه عمر، ثم عثمان ثم علي، وأما الخوارج، والروافض فنسبوه إلى الغفلة وعدم الفطنة لما صدر منه في التحكيم بصفين.
قال ابن العربي وغيره: والحق أنه لم يصدر منه ما يقتضي وصفة بذلك، وغاية ما وقع منه أنه أداه اجتهاده إلى أن يجعل الأمر شورى بين من بقي من الصحابة من أهل بدر ونحوهم لما شاهد من الاختلاف الشديد بين الطائفتين بصفين، فآل الأمر إلى ما آل إليه ذكره في الفتح والله أعلم.
[بعث خالد إلى نجران] :
ثم أرسل خالد بن الوليد رضي الله عنه قبل حجة الوداع أيضا، في ربيع الأول سنة عشر -وفي الإكيل: في ربيع الآخر، وقيل: في جمادي الأولى- بعث خالد إلى نجران:
"ثم أرسل خالد بن الوليد رضي الله عنه قبل حجة الوداع أيضا في ربيع الأول سنة عشر، وفي الإكليل" للحاكم "في ربيع الآخر، وقيل في جمادى الأولى" سنة عشر، وهو الذي في ابن إسحاق في الوفود، ولفظه في شهر ربيع الآخر، أو جمادى الأولى سنة عشر، وتبعه اليعمري والمصنف في الوفود وغيرهما، وأو يحتمل أنها للشك، أو إشارة إلى قولين متساويين
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي جلد : 4 صفحه : 137