نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي جلد : 4 صفحه : 13
يمونه، فشق ذلك على أهل الطائف مشقة شديدة.
ولم يؤذن له صلى الله عليه وسلم في فتح الطائف، وأمر عمر بن الخطاب فأذن في الناس بالرحيل، فضج الناس من ذلك، فقالوا: نرحل ولم يفتح علينا الطائف؟ فقال عليه الصلاة والسلام: "فاغدوا على القتال"
المسلمين يمونه"، فكان أبو بكرة إلى عمرو بن سعيد والأزرق إلى خالد بن سعيد، وورد أن إلى أبان بن سعيد والنبال إلى عثمان بن عفان، ويسار إلى سعد بن عبادة وإبراهيم إلى أسيد بن حضير، وأمرهم صلى الله عليه وسلم أن يقرؤهم القرآن، ويعلموهم السنين، كذا عند الواقدي، ولم يعين البقية لمن، "فشق ذلك على أهل الطائف مشقة شديدة"، ولما أسلمت ثقيف، تكلمت أشرافهم في أولئك العبيد أن يردوهم إلى الرق منهم الحارث بن كلدة، فقال صلى الله عليه وسلم لأولئك: "عتقاء الله لا سبيل إليهم".
رواه ابن إسحاق والواقدي وزاد، لكنه رد ولاء بعضهم إلى ساداتهم، قال ابن إسحاق: وبلغني أنه صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر الصديق: "إني رأيت أني أهديت لي قعبة مملوءة زبدا، فنقرها ديك فهراق ما فيها"، فقال أبو بكر: ما أظن أن تدرك منهم يومك هذا ما تريد، فقال صلى الله عليه وسلم: "وأنا لا أرى ذلك "، ولم يؤذن له صلى الله عليه وسلم في فتح الطائف" ذلك العام لئلا يستأصلوا أهله قتلا؛ لأنه لما خرج إليهم بعد موت أبي طالب دعاهم إلى الله، وأن يؤوه حتى يبلغ رسالة ربه، فردوا عليه ردا عنيفا، وكذبوه ورموه بالحجارة حتى أدموا رجليه، فرجع مهموما فلم يفق إلا عند قرن الثعالب، فناداه ملك الجبال: إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين فعلت، فقال: "بل استأني لعل الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله، فناسب قوله، بل استأني أن لا يفتح حصنهم لئلا يقتلوا عن آخرهم، وأن يؤخر الفتح ليقدموا مسلمين في العام المقبل، كما سيأتي في الوفود قاله الشامي، "وأمر عمر بن الخطاب، فأذن في الناس بالرحيل".
روى الواقدي عن أبي هريرة: لما مضت خمس عشرة من حصار الطائف استشار النبي صلى الله عليه وسلم نوفل بن معاوية الديلمي، فقال: "يا نوفل ما ترى في المقام عليهم" قال: يا رسول الله ثعلب في حجر إن أقمت عليه أخذته وإن تركته لم يضرك.
قال ابن إسحاق: ثم إن خولة بنت حكيم السلمية قالت: يا رسول الله أعطنى إن فتح الله عليك الطائف حلى بادية بنت غيلان، أو حلى القارعة بنت عقيل، وكانتا من أحلى نساء ثقيف، فقال صلى الله عليه وسلم: "وإن كان يؤذن لنا في ثقيف يا خولة"، فذكرته لعمر، فقال: يا رسول الله ما حديث حدثتنيه خولة زعمت أنك قلته، قال: "قلته" قال: أو ما أذنت فيهم فقال: "لا": أفلا أؤذن الناس بالرحيل؟ فقال: "بلى" فأذن عمر بالرحيل، "فضج الناس من ذلك، فقالوا: نرحل، ولم يفتح علينا الطائف، فقال عليه الصلاة والسلام: "فاغدوا على القتال"، أي سيروا أول النهار
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي جلد : 4 صفحه : 13