نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي جلد : 4 صفحه : 111
وعنده أيضا من حديث ابن عباس في قوله تعالى: {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا} [التوبة/ 102] قال: كانوا عشرة رهط تخلفوا عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فلما رجع صلى الله عليه وسلم أوثق سبعة منهم أنفسهم بسواري المسجد وكان ممره النبي صلى الله عليه وسلم إذ رجع في المسجد عليهم، فقال: من هؤلاء؟ قالوا: هذا أبو لبابة وأصحاب له تخلفوا عنك يا رسول الله، حتى تطلقهم وتعذرهم، فقال: أقسم بالله لا أطلقهم ولا أعذرهم حتى يكون الله هو الذي يطلقهم، رغبوا عني وتخلفوا عن الغزو، فأنزل الله تعالى: {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ} فلما نزلت
وترجم ابن إسحاق أن ارتباطه كان في بني قريظة، ورويناه عن ابن عباس وغيره: أنه بتخلفه عن تبوك انتهى، ويحتمل تكرر ربطه نفسه، "وعنده" أي البيهقي في الدلائل "أيضا" وعند ابن مردويه وابن جرير وغيرهم "من حديث ابن عباس في قوله تعالى: {وَآخَرُونَ} مبتدأ {اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ} من التخلف نعته والخبر {خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا} وهو جهادهم قبل ذلك أو اعترافهم بذنوبهم أو غير ذلك.
"قال: كانوا عشرة رهط تخلفوا عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فلما رجع صلى الله عليه وسلم أوثق سبعة منهم أنفسهم بسواري المسجد، وثلاثة لم يوثقوا، وهم كعب، ومرارة وهلال، والذين أوثقوا أبو لبابة وأوس بن جذام وثعلبة بن وديعة رواه ابن منده وأبو الشيخ عن جابر بإسناد قوي وجد بن قيس وجذام بن أوس ومرداس رواه عبد بن حميد وابن أبي حاتم بن مرسل قنادة والسابع وداعة بن حرام الأنصاري. رواه المستغفري عن ابن عباس، "وكان ممره صلى الله عليه وسلم إذا رجع في المسجد عليهم، فقال" لما رآهم: "من هؤلاء" الموثقون أنفسهم؟ " قالوا هذا أبو لبابة وأصحاب له تخلفوا عنك يا رسول الله".
زاد في رواية عاهدوا الله لا يطلقون أنفسهم "حتى تطلقهم" زاد في رواية وترضي عنهم، وتعذرهم" ترفع اللوم عنهم، زاد في رواية، وقد اعترفوا بذنوبهم "قال صلى الله عليه وسلم": "وانا "أقسم بالله لا أطلقهم، ولا أعذرهم حتى يكون الله هو الذي يطلقهم".
"رغبوا عني" صانوا نفوسهم عما رضيته لنفسي من الشدائد، "وتخلفوا عن الغزو" مع المسلمين وقد استنفرت عموم الجيش فتركوا الواجب.
زاد في رواية: فلما بلغهم ذلك قالوا ونحن لا نطلق أنفسنا حتى يكون الله تعالى هو الذي يطلقنا، "فأنزل الله تعالى: {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ} إلى آخر الآية، "فلما نزلت
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي جلد : 4 صفحه : 111