نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي جلد : 4 صفحه : 106
وقوله: من قبلها طبت إلخ: أي ظلال الجنة، أي كنت طيبا في صلب آدم حيث كان في الجنة.
وقوله: من قبلها: أي قبل نزولك إلى الأرض فكنى عنها ولم يتقدم لها ذكر لبيان المعنى.
وقوله: ثم هبطت البلاد لا بشر، أي لما أهبط الله آدم إلى الدنيا، كنت في صلبه غير بالغ هذه الأشياء.
وقوله: وقد ألجم نسرا وأهله الغرق، يريد الصنم الذي كان يعبده قوم نوح وهو المذكور في قوله تعالى: {وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا} [نوح: 23] .
بواسطة ما أفيض علينا، وبأن المراد، ونحن نكون في الجنة يوم القيامة، جزاء لأتباعك، ويقع في بعض النسخ زيادة أبيات هي:
وعاليا قدرك الرفيع وفي ... معناك حسنا يميله النسق
فذا تثنيك والقوام إذا ... غصنا رطيبا قوامك الرشق
ووجهك البدر أن يضيء ومن ... شعر لك الليل يحلك الغسق
أضاء منك الوجود نور سنا ... وفاح مسكا ونشرك العبق
وكأنها مصنوعة وليس عليها رونق شعره، "وقوله: من قبلها طبت إلى آخره، أي طلال الجنة" فأل عوض عن المضاف إليه، أو للعهد الذهني، وظلالها ليست كظلام الدنيا.
قال الزمخشري: هي مثل ما بين طلوع الفجر إلى الشمس وقال غيره: مثل ما بين الأسفار والطلوع، ولا يلزم على الأول أن تكون مظلمة؛ لأن التمثيل في عدم التغير فقط، "أي كنت طيبا في صلب آدم حيث كان في الجنة، وقوله: من قبلها، أي من قبل نزولك إلى الأرض"، وأنت لتأويل النزول بالحالة التي قامت به، والأوضح عود الضمير إلى الأرض بتقدير من قبل نزولك إليها، "فكني عنها، ولم يتقدم لها ذكر لبيان المعنى، "كقوله: حتى توارت بالحجاب ولأبويه "وقوله: ثم هبطت البلاد، لا بشر، أي لما أهبط الله تعالى آدم عليه السلام إلى الدنيا، كنت في صلبه غير بالغ هذه الأشياء" البشر، والمضغة والعلق، أي لم يك شيئا منها "وقوله: وقد ألجم نسرا، وأهله الغرق يريد الصنم الذي كان يعبده قوم نوح، وهو المذكور في قوله تعالى:" {وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا} [نوح: 23] قيل: ثم بعد الطوفان انتقلت تلك الأصنام بأعيانها، وقيل: بل الأسماء فقط إلى قبائل من العرب قصار ود لكلب بدومة الجندل، وسواع لهذيل، ويغوث لمراد، ويعوق لهمدان ونسر لحمير، قال ابن عطية وغيره.
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي جلد : 4 صفحه : 106