responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 10  صفحه : 146
"تقاتله وأنت له ظالم"، فمضى الزبير منصرفا. وفي رواية أبي يعلى والبيهقي فقال الزبير: بلى ولكن نسيت.
ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام في الحسن بن علي: "إن ابني هذا سيد، وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين". رواه البخاري، فكان كما قال عليه الصلاة والسلام، لأنه لما قتل علي بن أبي طالب بايع الحسن أكثر

آلاف "تنجو" تسلم، هي "بعدما كادت" قاربت عدم النجاة، "رواه البزار وأبو نعيم" وصريحه كسابقه أن المراد عائشة، وأن الجواب الماء القريب من البصرة، وقيل: المراد بالحوأب مخلاف بالطائف قتلت به سلمى مولاة عائشة، وكانت مع نسائه لما حدثهن بذلك، وهذا لا يصح، لأنه صرح بأنها تنجو، وتلك قتلت، وبأنها صاحبة جمل، ويقتل حولها قتلى كثيرة، ولم يكن لسلمى شيء من ذلك.
"وأخرج الحاكم وصححه، والبيهقي عن أبي الأسود" الديلي "بكسر المهملة وسكون التحتية" ويقال: الدؤلي "بالضم بعدها همزة مفتوحة" البصرى، اسمه ظالم بن عمرو بن سفيان ويقال: عمرو بن ظالم، ويقال: بالتصغير فيهما، ثقة، من رجال الجميع، فاضل، مخضرم، مات سنة تسع وستين.
"قال: شهدت الزبير" بن العوام "خرج" من الصف يوم الجمل "يريد عليا" لما نادى علي وهو على بغلة النبي صلى الله عليه وسلم ادعوا لي الزبير، فدعي له، فأقبل، "فقال له علي: أنشدك الله هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول" لما مر بنا ونحن في مكان كذا وكذا وكل منا يضحك لصاحبه، فقال: "يا زبير تحب عليا"؟. فقلت: ألا أحب ابن خالي وأنا ابن عمته وعلى ديني، فقال: "تقاتله"، وعند أبي يلى: "أما والله لا تقاتلنه". "وأنت له ظالم" لأنه لم يفعل ما يوجب قتاله، "فمضى الزبير منصرفا" تاركا للقتال.
"وفي رواية أبي يعلى والبيهقي، فقال الزير: بلى ولكن نسيت", وفي رواية قال: نعم، ولم أذكر ذلك إلا الآن، فانصرف، وفي رواية: أن سبب رجوعه أنه قال لأصحاب علي: أفيكم عمار بن ياسر، قالوا: نعم، فأغمد سيفه وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار: "تقتلك الفئة الباغية". ولا مانع أنه قال ذلك، ثم ذكره الحديث زيادة في إعلامه، ثم سار على فرسه فقتله عمرو بن جرموز بوادي السباع غيلة وهو نائم وجاء إلى علي متقربا بذلك، فبشره بالنار، فأخرجه أحمد والترمذي وغيرهما، وصححه الحاكم من طرق، بعضها مرفوع كما في الفتح، وقد كانت الحرب من ارتفاع الشمس إلى العصر، فلما غلب علي نادى مناديه: لا تتبعوا مدبرا، ولا تجهزوا جريحا، ولا تدخلوا دار أحد، ثم دخل البصرة وجمع الناس وبايعهم، ورجع إلى الكوفة واستعمل
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 10  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست