responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة ابن هشام - ت طه عبد الرؤوف سعد نویسنده : عبد الملك بن هشام    جلد : 2  صفحه : 266
وذكرْتَ مِنَّا مَاجِدًا ذَا هِمَّةٍ ... سَمْحَ الخلائقِ صادقَ الْإِقْدَامِ
أَعْنِي النبيَّ أَخَا المكارمِ والنَّدَى ... وأبرَّ مَنْ يُولي عَلَى الإقْسامِ1
فلمثلهِ ولمثلِ مَا يَدْعُو لَهُ ... كَانَ الممَدَّحَ ثَمَّ غيرَ كَهامِ2
وَقَالَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيُّ أَيْضًا:
تَبَلَتْ فؤادَك فِي المنامِ خَريدة ... تَسْقِى الضَجيعَ ببارِدٍ بسامِ3
كالمِسْكِ تحلطه بماءِ سحابةٍ ... أَوْ عاتقٍ كَدَمِ الذَّبِيحِ مُدَامِ4
نُفُجُ الحقيبةِ بُوصُها متنضدٌ ... بَلهاءُ غيرُ وشَيكةِ الإِقسامِ5
بُنيت عَلَى قطنٍ أجَمَّ كَأَنَّهُ ... فُضُلًا إذَا قعدتْ مَدَاكُ رُخامِ6
وَتَكَادُ تَكسَل أَنْ تجيءَ فِراشَها ... فِي جِسْمِ خَرْعَبةٍ وحُسنِ قَوَامِ7
أَمَّا النهارُ فَلَا أفترُ ذكرَها ... وَاللَّيْلُ تُوزعني بِهَا أحلامي8
أقسمْت أنساها وأتركُ ذِكرَها ... حتى تُنيَّبَ فِي الضريحِ عِظَامِي9
يَا مَنْ لعاذلةٍ تَلومُ سَفَاهَةً ... وَلَقَدْ عَصَيْتُ عَلَى الْهَوَى لُوَّامِي
بَكرَتْ عليَّ بسُحْرَةٍ بعدَ الكَرَى ... وتقارُبٍ مِنْ حادثِ الْأَيَّامِ
زَعمتْ بِأَنَّ المرءَ يكرُبُ عُمْرَه ... عَدَمٌ لمعتَكِر من الأصْرامِ10

1 يولي: يقسم.
2 الكهام: الضعيف.
3 تبلت: أسقت، والجريدة: الحسنة الناعمة.
4 العاتق: الخمر المعتقة.
5 النفج: المرتفعة، الحقيبة: هي ما يجعله الراكب وراءه، استعارها هنا لردف المرأة. والبوصي: الردف. والبلهاء: الغافلة. والإقسام: جمع قسم وهو اليمين.
6 قطنها: وسطها. والأجم، أي: لا عظام فيه. والمداك: الحجر الذي يدق عليه الطيب.
7 الخربعة: حسنة الخلق.
8 توزعني: تغريني.
9 أنساها: أي لا أنساها.
10 المعتكر: الإبل الكثيرة التي يرجع بعضها على بعض. والأصرام: الجماعات من الإبل.
نام کتاب : سيرة ابن هشام - ت طه عبد الرؤوف سعد نویسنده : عبد الملك بن هشام    جلد : 2  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست