responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة ابن هشام - ت طه عبد الرؤوف سعد نویسنده : عبد الملك بن هشام    جلد : 2  صفحه : 172
رَسُولٌ أَتَاهُمْ صادقٌ فتكَذَّبوا ... عَلَيْهِ وَقَالُوا: لَسْتَ فِينَا بماكِثِ
إذَا مَا دَعَوْناهم إلَى الحقِّ أَدْبَرُوا ... وهَرُّوا هَرِيرَ المجْحِراتِ اللواهثِ1
فَكَمْ قَدْ مَتَتْنا فيهمُ بقرابةٍ ... وتَرْكِ التُّقى شَيْءٌ لَهُمْ غيرُ كارثِ2
فَإِنْ يَرْجِعُوا عَنْ كفرِهم ... وعقوقِهم فَمَا طَيباتُ الحِل مثلُ الخبائثِ
وَإِنْ يَرْكَبُوا طغيانَهم وضلالَهم ... فَلَيْسَ عَذَابُ اللَّهِ عَنْهُمْ بلابثِ
وَنَحْنُ أَنَاسٌ مِنْ ذؤابةِ غَالِبٌ ... لَنَا العزُّ مِنْهَا فِي الفروعِ الأثائثِ3
فأولِي بربِّ الراقِصات عشيَّةً ... حَراجيجُ تُحْدَى فِي السَّريحِ الرثائثِ4
كأدْم ظباءٍ حولَ مَكَّةَ عكَّفٍ ... يَرِدْنَ حِياضَ البئْرِ ذَاتِ النبائثِ5
لَئِنْ لَم يُفيقوا عَاجِلًا مِنْ ضلالِهم ... ولستُ إذَا آليْتُ قَوْلًا بحانثِ
لتَبْتَدِرَنَّهم غَارَةٌ ذاتُ مَصْدَقٍ ... تُحرِّمُ أطهارَ النساءِ الطوامثِ
تغادرُ قَتْلَى تَعْصِبُ الطيرُ حولَهم ... ولاترأفُ الكفارَ رأفَ ابنِ حارثِ6
فأبلغْ بَنِي سَهمٍ لديْك رِسَالَةً ... وَكُلَّ كفورٍ يَبْتَغِي الشَّرَّ بَاحِثِ
فإن تَشْعَثوا عِرض عَلَى سوءِ رأيِكم ... فإنِّي مِنْ أعراضِكم غيرُ شاعثِ7
فَأَجَابَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزِّبَعْرَى السَّهْمي، فَقَالَ:
أمِنْ رسمِ دارٍ أَقْفَرَتْ بالعَثاعِثِ ... بكيتَ بعينٍ دمعُها غيرُ لابثِ8

1 هروا: وثبوا. والمجحرات: الملجئات إلى مواضعها.
2 متتنا: اتصلنا، والكارث: المحزن.
3 الأثائث: المجتمعة.
4 أولي: أحلف، الراقصات: الإبل الراقصة وهو نوع من المشي لها، والحراجيج: الطوال. والسريح ما يربط في أخفاف الإبل مخافة أن تصيبها الحجارة. والرثائث: البالية.
5 الظباء للأدم: التى ظهورها سود وبطونها بيض، والنبائت: ما يخرج من تراب البئر عند حفره.
6 تعصب: تجتمع، وابن حارث: هو عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب.
7 تشعثوا: تفرقوا.
8 العثائث: أفاع لا تنبث شيئًا.
نام کتاب : سيرة ابن هشام - ت طه عبد الرؤوف سعد نویسنده : عبد الملك بن هشام    جلد : 2  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست