responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة ابن هشام - ت السقا نویسنده : عبد الملك بن هشام    جلد : 2  صفحه : 131
أَوْ حَنْظَلُ ذَعْذَعَتْهُ الرِّيحُ فِي غُصُنٍ ... بَالٍ تَعَاوَرَهُ مِنْهَا سَوَافِيهَا [1]
قَدْ نَبْذُلُ الْمَالَ سَحًّا لَا حِسَابَ لَهُ ... وَنَطْعَنُ الْخَيْلَ شَزْرًا فِي مَآقِيُهَا [2]
وَلَيْلَةٍ يَصْطَلِي بِالْفَرْثِ جَازِرُهَا ... يَخْتَصُّ بِالنَّقَرَى الْمُثَرِينَ دَاعِيهَا [3]
وَلَيْلَةٍ مِنْ جُمَادَى ذَاتِ أَنْدِيَةٍ ... جَرْبَا جُمَادِيَّةٍ قَدْ بِتُّ أَسْرِيهَا [4]
لَا يَنْبَحُ الْكَلْبُ فِيهَا غَيْرَ وَاحِدَةٍ ... مِنْ الْقَرِيسِ وَلَا تَسْرَى أَفَاعِيهَا [5]
أَوْقَدْتُ فِيهَا لِذِي الضَّرَّاءِ [6] جَاحِمَةً [7] ... كَالْبَرْقِ ذَاكِيَةَ الْأَرْكَانِ أَحْمِيهَا [8]
أَوْرَثَنِي ذَاكُمْ عَمْروٌ وَوَالِدُهُ ... مِنْ قَبْلِهِ كَانَ بِالْمَثْنَى يُغَالِيهَا [9]
كَانُوا يُبَارُونَ أَنْوَاءَ النُّجُومِ فَمَا ... دَنَّتْ عَنْ السَّوْرَةِ الْعُلْيَا مَسَاعِيهَا [10]

(شِعْرُ حَسَّانٍ فِي الرَّدِّ عَلَى هُبَيْرَةَ) :
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: فَأَجَابَهُ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ، فَقَالَ:

[1] ذعذعته: حركته. وتعاوره: تتداوله. والسوافي: الرِّيَاح الَّتِي تقلع التُّرَاب والرمل من الأَرْض
[2] سَحا: صبا، يُرِيد أَنه عَطاء كثير. والشزر: الطعْن عَن يَمِين وشمال. والمآقي: مجاري الدُّمُوع من الْعين. والمآقي (أَيْضا) : الْمُقدمَات. وكلا الْمَعْنيين يَسْتَقِيم بِهِ الْكَلَام.
[3] يصطلى: يستدفئ من شدَّة الْبرد. والنقرى: أَن تَدْعُو قوما دون قوم، يُقَال: هُوَ يَدْعُو الجفلى:
إِذا عَم، وَهُوَ يَدْعُو النقرى إِذا خص. والمثرين: الْأَغْنِيَاء.
[4] الأندية: جمع ندي (على غير قِيَاس) وَقد قيل: إِنَّه جمع الْجمع، كَأَنَّهُ جمع ندي على نِدَاء (مثل جمل وجمال) ثمَّ جمع الْجمع على أفعلة، وَهَذَا بعيد فِي الْقيَاس، لِأَن الْجمع الْكثير لَا يجمع، وفعال من أبنية الْجمع الْكثير. وَقد قيل هُوَ جمع ندي، والندى: الْمجْلس. وَهَذَا لَا يشبه معنى الْبَيْت، وَلكنه جمع جَاءَ على أَمْثَال أفعلة، لِأَنَّهُ فِي معنى الأهوية والأشتية، وَنَحْو ذَلِك. وَأقرب من ذَلِك أَنه فِي معنى الرذاذ والرشاش، وهما يجمعان على أفعلة. (رَاجع الرَّوْض الْأنف) . وجربا: شَدِيدَة الْبرد مؤلمة أَو قحطة لَا مطر فِيهَا، وَيُرِيد بجمادية نِسْبَة إِلَى شهر جُمَادَى. وَكَانَ هَذَا الِاسْم قد وَقع على هَذَا الشَّهْر فِي زمن جمود المَاء، ثمَّ انْتقل بِالْأَهِلَّةِ، وَبَقِي الِاسْم عَلَيْهِ وَإِن كَانَ فِي الصَّيف والقيظ. وَكَذَلِكَ أَكثر هَذِه الشُّهُور الْعَرَبيَّة سميت بأسماء مَأْخُوذَة من أَحْوَال السّنة الشمسية، ثمَّ لزمتها وَإِن خرجت عَن تِلْكَ الْأَوْقَات. (رَاجع الرَّوْض) .
[5] القريس: الْبرد مَعَ الصقيع.
[6] لذِي الضراء، أَي لذِي الجاحمة والعوز.
[7] كَذَا فِي أ، ط. والجاحمة: الملتهبة. وَفِي سَائِر الْأُصُول: «حامية» .
[8] ذاكية: مضيئة.
[9] بالمثنى، أَي مرّة بعد مرّة.
[10] يبارون: يعارضون. وَدنت: قصرت. وَالسورَة: الرّفْعَة والمنزلة. والمساعي: مَا يسْعَى فِيهِ من المكارم.
نام کتاب : سيرة ابن هشام - ت السقا نویسنده : عبد الملك بن هشام    جلد : 2  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست