نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 9 صفحه : 520
هوذا نحن يا رسول الله، قال: «تبيعونها؟» فقالوا: هي لك يا رسول الله، فقال: «خلّوا عنها» وأطلقوها، فذهبت، وهي تضرب برجلها الأرض فرحا وتقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله،
قال زيد بن أرقم: فأنا والله رأيتها تسبح في البريّة وهي تقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله [ (1) ] ، قال القطب الحضرميّ في خصائصه: هذا الحديث ضعّفه بعض الحفّاظ لكن طرقه يتقوى بعضها ببعض، انتهى.
وقال الشيخ: لهذا الحديث طرق كثيرة تشهد أن للقصّة أصلا، انتهى.
وقال الحافظ في أماليه على مختصر ابن المهلّب بعد أن أورده من حديث أبي سعيد حديث غريب وعلي بن قادم، وشيخه وشيخ شيوخه كوفيّون فيهم مقال، وأشدّهم ضعفا عطيّة ولو توبع حكمت بحسنه.
تنبيهان
الأول: تسليم الغزالة على النبي صلى الله عليه وسلم مشهور على الألسنة، وفي المدائح ولم أقف لخصوص السلام على سند وإنّما ورد الكلام في الجملة.
الثاني: في بيان غريب ما سبق:.
الظّبية.
الخشفان: بكسر الشين بعيران.
الباب العاشر في شهادة الضب له بالرسالة صلّى الله عليه وسلم
روى البيهقي عن عمر بن الخطاب، أن أعرابيّا صاد ضبّا فقال: لا آمنت بك حتى يؤمن هذا الضّبّ، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الضّبّ، فقال: «يا ضبّ» ، قال: لبّيك وسعديك يا رسول الله يا زين من وافى القيامة، قال: «من تعبد؟» قال: الذي في السماء عرشه وفي الأرض سلطانه، وفي البحر سبيله، وفي الجنة رحمته، وفي النار عقابه، قال: «من أنا؟» قال: رسول ربّ العالمين وخاتم النبيين، قد أفلح من صدّقك، وخاب من كذّبك، فقال الأعرابي: والله لا أبتغي أثرا بعد عين، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله [ (2) ] .
قال البيهقي وروي في ذلك عن عائشة وأبي هريرة وما ذكرناه هو أمثل أسانيده، وهو
[ (1) ] انظر المجمع 8/ 294.
[ (2) ] أخرجه البيهقي في الدلائل 6/ 37 وأبو نعيم في الدلائل (134) .
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 9 صفحه : 520