نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 9 صفحه : 491
الباب السادس عشر في تكثيره صلى الله عليه وسلّم سواد البطن
روى الشيخان عن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثين ومائة فقال: «هل مع أحد منكم من طعام؟» فإذا مع رجل صاع من طعام أو نحوه، فعجن ثم جاء رجل مشرك مشعان طويل بغنم يسوقها، فاشترى منه رسول الله صلى الله عليه وسلم شاة، فصنعت، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسواد البطن أن يشوى،
قال: وايم الله، ما من الثلاثين ومائة إلا وقد حز له رسول الله صلى الله عليه وسلم حزّة حزّة من سواد بطنها. إن كان شاهدا أعطاه، وإن كان غائبا خبّأ له، وجعل منها قصعتين فأكلنا منها أجمعون، وشبعنا وفضل في القصعتين، فحملته على البعير [ (1) ] .
تنبيه: في بيان غريب ما سبق:.
سواد البطن: بسين مهملة فواو مخففة: الكبد، وقيل حشوه كله.
مشعان: بضم أوله وسكون الشين المعجمة بعدها مهملة وآخره نون: فسره البخاري بأنه الطويل جدا فوق الطّول ونحوه، زاد غيره: مع إفراط في الطّول، شعث في الرّأس قال الحافظ:
ويحتمل أن قوله أقوى لأن في الأطعمة من وجه آخر بلفظ مشعان طويل، وقال القزاز:
المشعان: الطويل الجافي الثائر الرأس.
[ (1) ] البخاري 3/ 14، 213 ومسلم في الأشربة (175) وأحمد 1/ 197، 198 والبيهقي في الكبرى 9/ 215 وفي الدلائل 6/ 95.
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 9 صفحه : 491