نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 9 صفحه : 382
الخير أي لا يتفرقون إلا عن علم يتعلّمونه يقوم لهم مقام الطّعام والشّراب، لأنّه يحفظ الأرواح كما يحفظ الأجسام.
وروى الطبراني عن زيد بن عبد اللَّه بن خصيفة عن أبيه عن جده- رضي اللَّه تعالى عنه- أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم كان إذا خرج من بيته قال: «بسم اللَّه ولا حول ولا قوة إلا باللَّه ما شاء اللَّه توكّلت على اللَّه، حسبي اللَّه ونعم الوكيل» .
روى الطبراني عن ميمونة- رضي اللَّه تعالى عنها- قالت: ما خرج رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم من بيتي قطّ إلا رفع طرفه إلى السماء، فقال: «اللهم إني أعوذ بك من أن أضلّ أو أضلّ أو أزلّ أو أزلّ أو أجهل أو يجهل عليّ أو أظلم أو أظلم» .
وروى الشيخان عن أنس- رضي اللَّه تعالى عنه- أن رجلا اطّلع في بعض حجر النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقام إليه بمشقص أو بمشاقص، وجعل يختله ليطعنه.
وروي عن سهل بن سعد الساعدي- رضي اللَّه تعالى عنه- أن رجلا اطّلع في حجر في باب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ومع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم مدرى يحكّ به رأسه- فلما رآه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال: لو أعلم أنّك تنتظرني لطعنت به في عينيك قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: «إنّما جعل الإذن من قبل البصر» .
الثاني: في مخاطبته صلى اللَّه عليه وسلم للناس.
وروى أبو داود وأبو الشيخ عن ابن مسعود- رضي اللَّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: «لا يبلّغني أحد عن أحد من أصحابي شيئا، فإنّي أحبّ أن أخرج إليهم، وأنا سليم الصّدر» . ورواه التّرمذيّ وزاد «قال عبد اللَّه: فأتى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بمال فقسّمه النبي صلى اللَّه عليه وسلم فانتهيت إلى رجلين جالسين وهما يقولان: ما أراد محمد بالقسمة التي قسمها، وجه اللَّه تعالى، ولا الدّار الآخرة فتثبّت حين سمعتها فأتيته فأخبرته فقال: «دعني عنك فقد أوذى موسى بأكثر من ذلك فصبر» .
وروى البيهقي عن علي- رضي اللَّه تعالى عنه- قال: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أجود الناس كفا وأصدقهم لهجة وألينهم عريكة وأكرمهم عشرة، من رآه بديهة هابه ومن خالطه معرفة أحبّه يقول ناعته: لم أر قبله ولا بعده مثله صلى اللَّه عليه وسلم.
وروى الترمذي عنه قال: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يخزن لسانه إلّا فيما يعنيه دائم البشر، سهل الخلق، ليّن الجانب، ليس بفظ ولا غليظ، ولا صخّاب، ولا فحّاش، ولا عيّاب ولا مشاحّ، يتغافل عمّا لا يشتهي، ولا يؤيس منه راجيه، ولا يخيب فيه قد ترك نفسه من ثلاث:
المراء، والإكثار، وما لا يعنيه.
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 9 صفحه : 382