responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 9  صفحه : 158
التاسع:
روى البزار بسند لا بأس والبيهقي والخطيب في المتفق والمفترق عن الضحاك بن قيس، قال الحافظ المنذري: لكنّ الضحاك مختلف في صحبته، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله- تبارك وتعالى- يقول: «أنا خير شريك، فمن أشرك معي شريكا فهو لشريكي.
يا أيها الناس، أخلصوا أعمالكم، فإن الله تعالى لا يقبل من الأعمال إلا ما خلص له، ولا تقولوا:
هذا لله، وهذا للرّحم، فإنها للرّحم وليس لله منها شيء، ولا تقولوا هذا لله، ولوجوهكم، فليس لله فيها شيء» ورواه البغوي والدارقطني وابن عساكر والضياء [ (1) ] .

العاشر:
وروى عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله تعالى كتب الحسنات والسيئات، ثم بيّن ذلك فمن هم بحسنة، فلم يعملها كتبها الله تعالى عنده حسنة كاملة، فإذا همّ بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى ستمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، ومن همّ بسيئة واحدة، فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن عملها كتبها الله سيئة واحدة» ، زاد في رواية: «ومحاها» «ولا يهلك على الله إلا هالك»
[ (2) ] .
روى الشيخان عن أبي هريرة وابن عباس- رضي الله تعالى عنهم- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يقول الله عز وجل: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة، فلا تكتبوها عليه حتّى يعملها، فإن عملها فاكتبوها عليه بمثلها، وإن تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة، وإن أراد أن يعمل حسنة، فلم يعملها فاكتبوها له حسنة، فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها إلى سبعمائة» ،
وفي لفظ لمسلم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة، ومن هم بحسنة فعملها كتب له إلى سبعمائة ضعف، ومن همّ بسيئة لم تكتب عليه، وإن عملها كتبت»
وفي لفظ له: قال عن محمد صلى الله عليه وسلم قال الله- عز وجل-: «إذا تحدّث عبدي أن يعمل حسنة، فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعملها، فإن عملها فأنا أكتبها له عشر أمثالها، وإذا تحدث أن يعمل سيئة، فأنا أغفر له ما لم يعملها، فإذا عملها فأنا أكتبها له بمثلها فإن تركها فأنا أكتبها له حسنة» [ (3) ] .

الحادي عشر:
روى البيهقي في الشعب وابن النجار عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تعالى يقول: «إني لأهمّ بأهل الأرض عذابا فإذا نظرت إلى عمّار بيوتي والمتحابين فيّ والمستغفرين بالأسحار صرفت عذابي عنهم» [ (4) ] .

[ (1) ] انظر المجمع 10/ 122.
[ (2) ] أخرجه البخاري 8/ 128 ومسلم في كتاب الإيمان (208) وأحمد 1/ 310، 360 وانظر تفسير ابن كثير 1/ 504.
[ (3) ] انظر صحيح مسلم 1/ 145 (259/ 162) وأحمد 1/ 279، 361، 411، 2/ 234 وابن حبان ذكره الهيثمي في الموارد (31) وأبو عوانة (1/ 84، 128) والطبراني في الكبير 12/ 161 وأبو نعيم في الحلية 10/ 394.
[ (4) ] أخرجه ابن عدي في الكامل 4/ 1379 وانظر جمع الجوامع (5292) والقرطبي 4/ 39.
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 9  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست