نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 9 صفحه : 108
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لأن أشيّع غازيا، فأكفه على رحله غدوة أو روحة أحب إلي من الدنيا وما فيها» [ (1) ] .
وروى الإمام أحمد برجال ثقات والطبراني عن جبلة بن حارثة- رضي الله عنه- قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لم يغز أعطى سلاحه عليّا وأسامة [ (2) ] .
وروى الإمام أحمد والبزار وأبو يعلى والطبراني عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث جيوشه، قال: «اخرجوا بسم الله تقاتلون في سبيل الله من كفر بالله لا تغدروا لا تمثلوا ولا تغلوا ولا تقتلوا الولدان» ، وفي لفظ: «وليدا ولا شيخا ولا أصحاب الصوامع» [ (3) ] .
وروى البزار برجال ثقات عن ابن عمر- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر عبد الرحمن بن عوف أن يتجهز لسرية أمرّه عليها، فأصبح قد اعتمّ بعمامة كرابيس سوداء، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نقضها فعمّه، فأرسل من خلفه أربع أصابع، فقال: هكذا يا ابن عوف فاعتمّ، فإنه أعرب وأحسن، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا أن يدفع إليه اللواء، ثم حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: اغزوا جميعا في سبيل الله، فقاتلوا من كفر بالله ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا، فهذا عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم منتشر فيكم
[ (4) ] .
وروى الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه وابن حبان عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الصحابة أربعة، وخير السرايا أربعمائة، وخير الجيوش أربعة آلاف، ولن يغلب اثنا عشر من قلّة [ (5) ] .
الخامس: في اتخاذه صلى الله عليه وسلم الرايات والألوية:
وروى الطبراني برجال ثقات غير حيّان بن عبيد الله فيحرر رجاله عن ابن عباس وبريدة- رضي الله تعالى عنهم- أن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت سوداء، ولواءه كان أبيض [ (6) ] .
وروى الطبراني برجال الصحيح خلا حيان السابق عن ابن عباس- رضي الله تعالى
[ (1) ] أخرجه ابن ماجة (2824) وأحمد 3/ 440 والحاكم 2/ 95 والبيهقي 9/ 173.
[ (2) ] أخرجه ابن عساكر كما في التهذيب 2/ 399 وأبو نعيم في التاريخ 2/ 222 وانظر المجمع 5/ 283.
[ (3) ] انظر 5/ 316.
[ (4) ] انظر المجمع 5/ 120 وانظر البداية والنهاية 5/ 220.
[ (5) ] أخرجه أبو داود (2611) وأحمد 1/ 294 والترمذي (1555) وعبد الرزاق (9699) وابن خزيمة (2538) والحاكم 1/ 443، 2/ 101.
[ (6) ] البغوي في شرح السنة 10/ 404 وابن أبي شيبة 12/ 512 وانظر المجمع 5/ 321 وابن ماجة (2818) والبيهقي 6/ 362.
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 9 صفحه : 108