responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 8  صفحه : 440
وروى الطبراني من طريق النّضر بن يزيد البهرتيري، يحرر حاله عن معيقيب- رضي الله تعالى عنه- قال: «اعتكف رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في قبة من خوص بابها من حصير، والناس في المسجد» [ (1) ] .
وروى الإمام مالك، عن ابن شهاب- رحمه الله تعالى- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- كان يذهب لحاجة الإنسان في البيوت وهو معتكف» [ (2) ] .
وروى الإمام أحمد، والشيخان، وأبو داود، وابن ماجة، عن صفية- رضي الله تعالى عنها- قالت: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- معتكفا فأتيته أزوره ليلا، فحدثته ثم قمت لأنقلب فقام معي يقلبني» [ (3) ] .
وروى مسلم، وابن ماجة، عن أبي سعيد الخدري- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- اعتكف العشر الأول من رمضان ثم اعتكف العشر الأوسط في قبّة تركيّة على سدّتها حصير، قال: فأخذ الحصير بيده فنحّاها في ناحية القبّة، ثم أطلع رأسه فكلم الناس، فدنوا منه فقال: «إني كنت اعتكف العشر الأول التمس هذه الليلة، ثم اعتكفت العشر الأوسط، ثم أتيت فقيل لي: إنها في العشر الأواخر فمن أحب منكم أن يعتكف فليعتكف» ، فاعتكف الناس معه، قال: «وإني أريتها ليلة وتر وإنّي أسجد في صبيحتها في طين وماء، فأصبح من ليلة إحدى وعشرين» . وقد قام إلى الصبح فمطرت السماء فوكف المسجد، فأبصرت الطين والماء فخرج حين فرغ من صلاة الصّبح وجبينه وروثة أنفه فيهما الطين والماء وإذا هي ليلة إحدى وعشرين من العشر الأواخر» [ (4) ] .
وروى الإمامان: مالك، وأحمد، والشيخان، وأبو داود، وابن ماجة، عن أبي سعيد الخدري- رضي الله تعالى عنه- قال: «اعتكفنا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- العشر الأوسط، فلما كان صبيحة عشرين نقلنا متاعنا، فأتاه جبريل- صلى الله عليه وسلم- فقال: «إن الذي تطلب أمامك» فأتانا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال: «من اعتكف فليرجع إلى معتكفه، فإني أريت هذه الليلة، ورأيتني أسجد في ماء وطين» ، فلما رجع إلى معتكفه هاجت السماء من آخر ذلك اليوم، وكان المسجد من عريش، فلقد رأيت على أنفه وأرنبته أثر الماء والطين» [ (5) ] .

[ (1) ] الطبراني في الأوسط وقال الهيثمي 3/ 183 فيه النضر بن يزيد لم أجد من ترجمه.
[ (2) ] مالك في الموطأ (1/ 313) في كتاب الاعتكاف باب ذكر الاعتكاف.
[ (3) ] أحمد 6/ 337 والبخاري 4/ 326 (2035) (2038، 2039، 3101، 3281، 6219، 7171) . وأبو داود 2/ 333 (2470) وابن ماجه 1/ 566 (1779) .
[ (4) ] مسلم (2/ 824) حديث (1167) وهو عند البخاري 4/ 318 (2027) . وابن ماجه 1/ 561 (1766) .
[ (5) ] أخرجه أحمد 3/ 7 والبخاري 4/ 318 حديث (2027) ومسلم (2/ 824) حديث (213/ 1167) وأبو داود 2/ 52 (1382) .
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 8  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست