responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 8  صفحه : 377
الباب التاسع في هديه- صلى الله عليه وسلّم- في دفن الميت وما يلتحق بذلك
وفيه أنواع:

الأول: في جلوسه على شفير القبر، وأمره باتساع القبر وتحسينه.
روى ابن ماجة، عن هشام بن عامر قال: «قال رسول الله- صلى الله عليه وسلّم-: «احفروا، وأوسعوا، وأحسنوا» [ (1) ] .
وروى الإمام أحمد، وأبو داود، والدارقطني، عن رجل من الأنصار، - رضي الله تعالى عنهم أجمعين- قال: «خرجت في جنازة رجل من الأنصار مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وأنا غلام مع أبي فجلس رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- على حفيرة القبر فجعل يوصي الحافر ويقول: «أوسع من قبل الرأس، وأوسع من قبل الرجلين، لرب عذق له في الجنة» [ (2) ] .
وروى البيهقي، وابن ماجة، والبغوي، وابن مندة- قال: غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه-، وأبو نعيم، وفي سنده موسى بن عبيدة الربذي ضعيف عن الأدرع السّلمي- رضي الله تعالى عنه- قال: جئت ليلة أحرس رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فإذا رجل قراءته عالية فخرج النبي- صلى الله عليه وسلم- فقلت يا رسول الله هذا مراء فقال: «هذا عبد الله ذو البجادين» ، فمات بالمدينة، ففرغوا من جهازه فحملوا نعشه فقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: «أرفقوا به رفق الله به إنه كان يحب الله ورسوله» وحفر حفرته فقال: «أوسعوا له أوسع الله عليه» فقال بعض أصحابه: يا رسول الله لقد حزنت عليه، فقال: «أجل إنه كان يحب الله ورسوله» [ (3) ] .

الثاني: في أمره- صلى الله عليه وسلم- بتعجيل الدفن.
روى أبو داود، عن الحصين بن وحوح أن طلحة بن البراء- رضي الله تعالى عنه- مرض فأتاه رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- يعوده فقال: «إني لا أرى طلحة إلا قد حدث فيه الموت فآذنوني به وعجلوا، فإنه لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله» [ (4) ] .

الثالث: في انتظاره- صلى الله عليه وسلّم- في المقبرة حفر القبر.

[ (1) ] أخرجه ابن ماجة 1/ 497 (1560) .
[ (2) ] أحمد 5/ 408.
[ (3) ] ابن ماجة 1/ 497 (1559) وفي إسناده موسى بن عبيدة ضعيف.
[ (4) ] أبو داود 3/ 200 (3159) .
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 8  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست